إغتيال العاروري أبعد الحل عن ملف الرهائن... والوساطات الى المربع الاول | أخبار اليوم

إغتيال العاروري أبعد الحل عن ملف الرهائن... والوساطات الى المربع الاول

| الإثنين 08 يناير 2024

إغتيال العاروري أبعد الحل عن ملف الرهائن... والوساطات الى المربع الاول
ردّ المقاومة سيكون مفاجئاً بالتوقيت والتنفيذ والمكان... والتصعيد الى تفاقم

صونيا رزق- الديار

قبل ايام قليلة من اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيّة، انهم سلّموا ردّاً على الاقتراح المصري- القطري بوقف إطلاق النار، بأنّ شروط  حماس تتضمّن وقفاً كاملاً للهجوم الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.


لكن وبعد عملية الاغتيال اختلف الوضع بالتأكيد، وجاء ذلك على لسان رئيس الوزراء القطري، الذي قال لأفراد من عائلات بعض الرهائن الاميركيين و "الاسرائيليين"، انّ قتل العاروري في بيروت أبعد الحل عن ملف الرهائن، وبالتالي باتت قضيتهم أصعب بكثير، لانها مطوقة بالتعقيدات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، في الوقت الذي كانت فيه قطر ومصر تسعيان الى إعادة إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين العدو  الاسرائيلي وحركة حماس، بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 40 رهينة، مقابل وقف المعارك في غزة لأسابيع عديدة، وإطلاق السجناء الفلسطينيين.



لكن كل الوساطات عادت الى المربع الاول، بعد الغارة الجوية على منطقة المشرفية مساء الثلاثاء الماضي، والتي أنتجت تهديداً من حزب الله وحماس بالرد المرتقب، فيما عربياً قرّرت مصر تجميد وساطتها بين "اسرائيل" والفصائل الفلسطينية، وأبلغت الحكومة العدو بذلك رداً على العملية.

في المقابل، أبلغت "إسرائيل" الوسطاء بأنها لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول الى هدنة، فيما هم يتخذون أقصى درجات الحذر والاجراءات، وأبرز زعماء حماس إسماعيل هنيّة وخالد مشعل يعيشان بين تركيا وقطر، مما يصعب جداً القيام بأي عملية ضدهما، لانّ "اسرائيل" لا تريد العداوة مع هذين البلدين.

 

الى ذلك، وانطلاقاً من كلام الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، يومي الاربعاء والجمعة الماضيين، حين أطلق التهديدات بالرد المرتقب، قائلاً: "الرد آت لا محالة، وأن مقاتلي الحزب على الحدود هم الذين سيردون"، وهذا ما بدا في اليوم التالي ومن على الحدود اللبنانية، حيث اطلقت المقاومة 62 صاروخاً على قاعدة ميرون "الإسرائيلية" للمراقبة الجوية، في إطار الرد الأولي على اغتيال العاروري، مع الاشارة الى انّ قاعدة ميرون هي مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال "إسرائيل"، ولا بديل رئيسياً عنها.


كما اطلقت المقاومة رشقات الصواريخ في إتجاه الجليل الاعلى، وعلى مواقع "إسرائيلية" قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وفي اتجاه مواقع عسكرية "اسرائيلية" في المطلة، وافيد عن سقوط إصابات عديدة، ودمار هائل لم تشهده تلك المستوطنات منذ بدء الاشتباكات.

في غضون ذلك، ووفق مصادر سياسية مقرّبة من حزب الله، افادت بأنّ الرد سيكون مفاجئاً في التوقيت والتنفيذ والمكان، وكل ما يحكى عن أنّ الحزب لن يرد هو مجرد كلام بعيد عن ارض الواقع، خصوصاً انّ العملية  نفذت على ارض الضاحية الجنوبية لبيروت، اي معقل الحزب والمقاومة والبيئة الحاضنة، ولم تستبعد المصادر المذكورة ان تتوحّد الساحات انطلاقاً من عملية الرد، من خلال جمع حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ضمن عمليات انتقامية.

ورأت المصادر أن تصاعد التوتر على حدود لبنان في الايام الاخيرة الماضية، وتحديداً بعد خطابيِ الامين العام لحزب الله، يعني انّ قواعد الاشتباكات تبدلت والى تفاقم، الامر الذي ينذر بمواجهات واسعة وشاملة، ولم تستبعد  المصادر ان تخرج تلك المواجهات من جبهة الجنوب الى مناطق اخرى، فضلّت عدم الاشارة اليها.


وفي السياق، تلقى المسؤولون اللبنانيون تحذيرات في الساعات الماضية من تدهور الاوضاع الامنية ضمن فترة زمنية مرتقبة جداً، اي ما بين الاسبوعين المقبلين، وافيد بأنّ المبعوث القطري الذي كان يهم بزيارة لبنان في وقت قريب، من المرجح جداً ان يرجئ زيارته لانّ الوضع لا يطمئن في لبنان، على الرغم من كثرة الملفات التي كان سيحملها معه، إلا اذا عاد الوضع واتجه نحو مسار آخر، لكن وحتى الايام القليلة المقبلة فالزيارة مؤجلة. 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار