كوة في جدار الملف الرئاسي... موفد قطري يبني على التقدم الفرنسي!
الحزب لا يحدد الصفقة في شقها اللبناني بل ما له علاقة بالـ1701
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
مع بداية الشهر الرابع من حرب غزّة تزداد تداعياتها تعقيدا، لا سيما في ظل استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في سلوك طريق الحرب، وهذه التعقيدات لا تتوقف فقد عند حدود غزة بل تشمل وضع المنطقة ككل الذي بات على كفّ عفريت في ظل التطورات في البحر الأحمر، الامر الذي ينعكس تلقائيا على لبنان الرازح تحت الازمات والفراغات...
غير ان مصدرا واسع الاطلاع، تحدث عبر وكالة "أخبار اليوم" عن تحريك الملف الرئاسي، قائلا: ما استجد في الملف هو موقف حزب الله من قائد الجيش العماد جوزاف عون على وقع ما يحصل في الجنوب، حيث يعتبر ان المسار الذي سلكه عون ازاء الاعتداءات التي حصلت في الجنوب، الى جانب تعاطيه مع شاحنة السلاح التي انقلبت عند كوع الكحالة في آب الماضين، ما حال دون تكرار الاشكالات التي كانت تحصل سابقا بين حزب الله والجيش.
هذا لا يعني ان الحزب تخلى عن ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية وتبنى عون، ولكن هناك اجواء تشير الى انه في حال اقتضت الظروف والمعطيات المحيطة بلبنان ان يكون عون رئيسا للجمهورية يمكن للحزب ان يجلس الى الطاولة ليتحدث عن الضمانات وسلة كاملة متكاملة.
ولفت المصدر الى ان الجانب الفرنسي حرك الملف الرئاسي خلال اللقاءات التي عقدها موفدوه مع حزب الله، في الفترة الاخيرة، على هامش البحث في التطورات الجنوبية وتطبيق القرار 1701، وقد لمس هؤلاء ان الامور الرئاسية قابلة للنقاش وبالتالي تم فتح كوة في جدار هذا الملف، وبالتالي بدأت التحركات من قبل اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني انطلاقا من هذا المستوى.
هل هذا يعني ان الامور ذهبت الى الايجابية؟ اجاب المصدر: لا ليس هذا المطروح او المتوقع بل راهنا تحرك الملف، كاشفا ان موفدا قطريا سيزور لبنان في الايام القليلة المقبلة ليتابع النقاش من النقطة التي توصل اليها الفرنسي من دون التشدد ما اذا كان سليمان فرنجية سيبقى مرشحا او سيتم اعلان ترشيح عون بشكل رسمي.
وماذا عن اجتماع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهل هذا يعني ان حزب الله هو المقرر على الساحة الداخلية، لا سيما في ظل ادراجه من قبل عدد من الدول الاوروبية في خانة الارهاب؟ اوضح المصدر ان الحزب لا يحدد الصفقة في شقها اللبناني، بل يحدد الشق المتعلق فيه اي ما له علاقة بالـ1701، مشيرا الى ان البحث لم يتطرق الى مكاسب داخلية، حيث لم تصل الامور مع الاوروبيين وتحديدا الفرنسيين الى بدء البازار حول هذا الموضوع، بمعنى آخر ان الملف ما زال بعيدا جدا عن "البيع والشراء" على المستوى الداخلي، لافتا الى ان ما يطرح راهنا هو الشق المتعلق بتطبيق الـ1701 اي انسحاب حزب الله كليا من جنوب الليطاني والضمانات التي سينالها فيما يتعلق بالصراع مع اسرائيل.