الحزب لا يُفرِّق بين فرنجية وعون.. فمن يتنازل للآخر؟ | أخبار اليوم

الحزب لا يُفرِّق بين فرنجية وعون.. فمن يتنازل للآخر؟

شادي هيلانة | الأربعاء 10 يناير 2024

الحزب لا يُفرِّق بين فرنجية وعون.. فمن يتنازل للآخر؟
الوضع الرئاسي مرتبط بالواقع الميداني

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
بات الاستحقاق الرئاسي مرتبطاً بطريقة مباشرة بالحرب الدائرة جنوباً، وصيغة تنفيذ القرار الاممي 1701، الأمر الذي سيكون مترافقا مع اسم رئيس يرعى التسوية الشاملة في المنطقة، ويشرف على تنفيذها، لكن راهناً ملف الرئاسة مُرحّل حتّى وضوح المسار الاقليمي - الدولي، فمن المبكر الحديث عنه قبل وقف اطلاق النار في غزة، واعطاء فرصة للحلول الديبلوماسية، وهذا ما يتم العمل عليه في الوقت الحاضر.
على هذا الصعيد، اضافت حرب غزّة توترا يؤثر على المناخين السياسي والامني اللبنانيين، لا سيما ان حزب الله سيستثمر انتصاره -في حال تحقق- وفتح ابواب قصر بعبدا لصالحه، عبر مواصفات رئيس وفق التغيرات في المنطقة، لِيُطمئِن مخاوفه، بالتالي يعلم القاصي والداني ان معادلة المبادرات السابقة اصبحت بحكم البائدة من المبادرة الفرنسية وصولاً الى القطرية، فلا شيء يُعطي ضمانات امنية وسياسية للحزب الّا رئيسٍ يرضيه بلا قيد او شرط.

في هذا السياق، نجح قائد الجيش العماد جوزاف عون، في إمتحان تماسك مؤسسة الجيش امام العدوان الاسرائيلي لا سيما على المناطق الجنوبية، وكان الخاصرة الضامنة لحفظ وحدة الخط بين الحزب والجيش جنوباً، وعليه تشير معلومات لوكالة "اخبار اليوم" انّ القيادة في الضاحية لا تُفرق بين الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجية والعماد عون على الصعيد الرئاسي، لكنّ الرجلين امام خيارين، انّ ينسحب احدهما للآخر، بحسب الظروف المؤاتية.

وعلى المقلب الآخر، تُشير مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع على الشأن اللبناني، الى انّ الوضع الرئاسي مرتبط بالواقع الميداني، وأي توقعات للحلول قبل انجلاء المشهد الأمني تبقى ضمن التكهنات، بالتالي الحرب على غزة هي من يحدد مسار انجاز الاستحقاق، وكل شيء راهنا مُجمد الى حين انتهائها، وبإنتظار اي خرق على الساحة الاقليمية على ان ينسحب على كافة ملفات الساحة الداخلية اللبنانية في المرحلة المقبلة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة