"قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة" | أخبار اليوم

"قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة"

| الأربعاء 10 يناير 2024

"قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة"

باسيل: متفقون مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة إسرائيل لكن ليس أكثر من ذلك

أوضح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بأننا "متفقين مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة إسرائيل التي تعتدي دائماً علينا لكن ليس أكثر من ذلك، ووثيقة التفاهم لم تتحدث عن تحرير فلسطين لأن ذلك مهمة الفلسطينيين على أرضهم وهم من يقررون كيف يواجهون على أرضهم، ونحن لسنا مع منطق وحدة الجبهات لكن أفهم من يستعملونه للحصول على مكاسب وفي النهاية نحن مع منطق السلام وفلسطين هي التعبير عن التعايش السلمي بين الأديان السماوية، والإسرائيليون يستعملون التوراة في أفظع تعابير الحقد على الآخر لتبرير ما يقومون به".

ولفت باسيل في تصريح الى تلفزيون "otv"، الى اننا "لا ننسى سقوط 150 شهيداً من حزب الله وهؤلاء ماتوا دفاعاً عن لبنان وبات يمكننا تحصيل حقوق لبنان، ونحن قدمنا في ورقتنا خلال الجولة التشاورية نقاط ثوابت من بينها تنفيذ القرارات الدولية والـ1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة وأولها مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقنا في موارد الغاز وعودة النازحين السوريين، ولا يقولن أحد أن النقطة الأخيرة ليس لها علاقة بالصراع مع إسرائيل".

واستطرد "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب ليبقى في السلطة، والحرب على هذه الحال لا يمكن أن تستمر ونتنياهو فشل في القضاء على حماس والإصابة التي تعرض لها الكيان الإسرائيلي ليس بسيطاً، وما يطرحه المبعوث الاميركي الى لبنان اموس هوكشتاين يقتصر على أمر صغير وهو يتطلب وجود رئيس للجمهورية فمن يفاوض؟ وأنا أحذر من أن السقف قليل نسبة لما نريده وحل النقاط المتنازع عليها غير كافٍ وأي شيء يستدعي اتفاقاً يتطلب رئيساً للجمهورية ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة".

وشدد على ان "قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ولا أحد يمكنه التعاطي مع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل، ولا أحد يعتقد أن دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية بل تحرير الأرض وهذا ما قصده السيد حسن نصرالله لجهة أن المقاومة تحرر الأرض". وذكر بأن هناك أزمة أوجدتها إسرائيل مع لبنان تتمحور حول النقاط الخمسة التي طرحناها والـ1701 يجب أن يطبق من الجانبين اللبناني والإسرائيلي".

واردف "رسمنا خياراتنا للبنان كدولة عربية مشرقية متوسطية قائمة على التنوع، وطبيعي أن يكون لبنان صلة وصل بين الحضارات وبين الشرق والغرب، ولبنان يجب أن يؤمن ثنائيات أساسية: دولة نعيش فيها جميعاً والوحدة الوطنية ضمن الشراكة والإستراتيجية الدفاعية متلازمة مع السيادة". وتابع "لا أتخلى عن أي منطقة في لبنان وعن قدرة المسيحي على العيش مع الآخر ونرفض النموذج الإسرائيلي القائم على الإنعزال، وهل نسينا عندما عزلنا أنفسنا في الحرب كيف وصلنا إلى هزيمة، وأنا لا أقول أننا يجب ألا ندافع عن أنفسنا عندما نتعرض لخطر".

ودعا باسيل الى "تحييد لبنان عن الصراعات التي لا نفع منها لكن ليس الحياد، ومن دون فك التزامه بقضايا المنطقة وتلك المُجمع عليها ونسعى لتطوير النظام على أساس الدولة المدنية وإصلاح الخلل في الدستور وانشاء مجلس شيوخ وتوحيد الأحوال الشخصية ولكن الأهم هي اللامركزية الإنمائية". وتابع "لم نعط حزب الله سلاحاً أو مالاً أو دماً بل قدمنا موقفاً سياسياً واجباً علينا لجهة الوقوف مع اللبناني ضد الإسرائيلي، وهذا خيار وليس رهاناً وهذا ينطبق أيضاً على السُنّة وهذا أقل واجبات التضامن للمحافظة على وحدتنا لأن الخيار الآخر غير قابل للحياة".

ولفت الى اننا "نطالب بالإستراتيجية الدفاعية من خلال الحوار اللبناني ولا نبدي أي أولوية على حريتنا وكرامتنا، لكن من يتكلم على الدور المسيحي أحملهم المسؤولية حول إطالة أمد الفراغ وتغطية حكومة تصريف الاعمال واجتماعها على بنود فضفاضة وهم لحسابات سياسية غيروا موقفهم للتمديد في سبيل النكاية وتحقيق أغراض سياسية صغيرة وأتكلم عن المرجعيات الدينية والسياسية التي غطت هذه الأمور لأننا نبهناها".

وسأل رئيس التيار الوطني الحر "لماذا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يطلبان انتخاب رئيس طالما أن مجلس النواب "ماشي حاله"؟ ألم يكن بإمكاني أن أكون "شريك سلطة"؟ يجب أن يبقى أحد يقول إن البلد يقوم على دستور وقانون ولا يوجد اليوم ضابط دستوري أو أخلاقي".

وردا عن سؤال بشأن المقايضة، اكد باسيل باننا "لسنا مستعدين أن نكون جزءاً من مشروع الفشل وتمسكنا بمبادئنا إزاء التمديد وهناك مواصفات للحد الأدنى للرئاسة، لكن انتخاب رئيس من دون المسيحيين "ما بتقطع" وهذا ما يوصل إلى نزعات "التقسيم".

وسأل باسيل "هل الرئاسة استحقاق للتمريك على بعضنا أم لخلاص البلد من الأزمة الوجودية؟ لا ننسى مأساة الناس التي تعيش الوضع المزري وهل هذا ما يستأهله لبنان بهذا الإنحطاط؟ والمشكلة ليست مشكلة أشخاص وما يمشينا الإقتناع بالبرنامج واللامركزية والصندوق الإئتماني ليسا للتيار الوطني الحر". واكد بأن "موقفنا من الرئاسة إيجابي من ناحية عدد كبير من المرشحين، ولا نتمسك بـ"اللا" وعلينا واجب أن نقوم بمساعٍ سواء صامتة أو معلنة وحركتنا لم تتوقف في أننا يمكننا إيصال رئيس توافقي، وفي آخر لقاء مع بري وجدته إيجابياً وأراهن أن يحصل تلاق على الحل من خلال انتخاب رئيس توافقي أي أن نتفق عليها لأن الأسماء المطروحة حالياً ليس لديها فرصة للوصول".

واشار باسيل الى ان "الإحتفال بالأعياد يعبر عن طريقتنا للمقاومة ورفض الموت والتمسك بأرضنا، وكل أحد يحافظ بطريقته على هذا البلد الفريد ولبنان يقاوم الموت، وأطفال لبنان يشاركون أطفال غزة على طريقتهم بالفرح الذي يدل على الأمل ونحن أولاد قضية استشهد في سبيلها العديد".

ورأى بأن "أفضل مواجهة لإسرائيل هو بناء دولة وإقامة اقتصاد قوي والمنافسة بطريقة الحياة، وإسرائيل بقيت جسماً غريباً مرفوضاً في المنطقة والنموذج اللبناني في التأقلم والصمود يواجه النموذج الإسرائيلي الأحادي".

واوضح رئيس التيار الوطني الحر بأن "ما نعيشه اليوم هو صراع وجود بدأ بوعد بلفور، وإسرائيل نكلت بالفلسطينيين وتزيد مستوى الكراهية والحقد وتولد هذه المقاومة المسلحة وإسرائيل لن يكتب لها الغلبة بمنطق القوة، والفلسطينيون لا يمتلكون خياراً إلا القتال للمحافظة على أرض أجدادهم، وفكرة أرض الميعاد وركائزها لا تصح وحتى الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تغطية ما يحصل، وحتى أكذوبة حقوق الإنسان فُضحت وفي أوروبا وأميركا وحجم العنف لا تقبله الإنسانية".

ولفت الى أن "هناك شتات فلسطيني يجب أن يعود إلى أرضه، وفي المقابل هناك هجرة طوعية من إسرائيل وهذا "الترانسفير" مزدوج ويكمله نتانياهو في غزة ويريد أن يشمل به مصر والأردن، وأزمة إسرائيل لا تقتصر على غزة بل تشمل الضفة حيث تحصل يومياً اقتحامات عسكرية والشعب الفلسطيني رأى أنه للتمسك بحقوقه لا بد له أن يقاتل".

 
 

 
 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار