فادي كرم: حزب الله يقايض المبعوثين الدوليين على إمساكه بالوضع الداخلي | أخبار اليوم

فادي كرم: حزب الله يقايض المبعوثين الدوليين على إمساكه بالوضع الداخلي

| الجمعة 12 يناير 2024

الانباء- رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د ..فادي كرم، أن الساحة الجنوبية مفتوحة على كل الاحتمالات، وذلك بسبب إصرار حزب الله على مصادرة قرار الحرب والسلم لصالح أجندته الإيرانية في لبنان والمنطقة العربية، فإسرائيل التي تعتبر معركتها ضد غزة والشعب الفلسطيني معركة وجودية، استطاعت بالرغم من جرائمها الموصوفة بحق الأطفال والأبرياء والإنسانية ككل، تجنيد شعبها وعلاقاتها الدولية وتعبئتهما خلف الجيش، وذلك من منطلق قرارها بتصفير مشاكلها الحدودية بما فيها الحدود الشمالية مع جنوب لبنان، ما يعني من وجهة نظر كرم أن عوامل الحرب المفتوحة موجودة بقوة، لكن تبقى الخطورة القصوى بإصرار حزب الله على تعريض لبنان لحرب تدميرية تحت عنوان «مساندة غزة» عملا بمنطق «توحيد الساحات».

ولفت كرم في تصريح لـ «الأنباء»، الى أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن أمام لبنان فرصة ذهبية لتحرير كامل أراضيه، مجرد أوهام لا قيمة لها على أرض الواقع، وأتى بالتالي في سياق سعيه الدائم للإبقاء على سلاحه ودويلته، وذلك انطلاقا من يقينه بأن انسحابه من جنوب الليطاني تطبيقا للقرار الدولي 1701، سينهي علة وجوده المسلح، وسيسحب بالتالي من طهران الورقة اللبنانية على طاولة المفاوضات، فمشروع حزب الله ليس مقارعة إسرائيل وتحرير الأراضي اللبنانية، ولا يمت أساسا الى مصلحة لبنان بأي بصلة، إنما هو كناية عن مشروع أيديولوجي يتطلب لأجل تعزيزه حتى بعد انسحابه من جنوب الليطاني، اختلاق دائم للحجج والذرائع التي تسمح له من خارج إرادة وموافقة اللبنانيين، التسلح تحت عنوان مقاومة اسرائيل.

وردا على سؤال، لفت كرم الى ان حزب الله ومن اجل حماية سلاحه ودويلته، ومن اجل تأمين استمرارية مشروعه الأيديولوجي وأجندته الإيرانية، يقايض المبعوثين الدوليين المكلفين بتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان، وبترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، على إمساكه بالوضع الداخلي بما فيه رئاسة الجمهورية، مقابل موافقته على تطبيق القرار 1701 وانسحابه من جنوب الليطاني، ما يعني من وجهة نظر كرم أن انتخاب رئيس للبنان ما زال وفقا لمنطق حزب الله بعيد المنال، لكن على فريق المعارضة أن يبقى على جهوزية تامة خلال المرحلة المقبلة، لقطع الطريق أمام ما يطرحه حزب الله من مقايضات تسمح له بوضع يده على الدولة والتصرف بها وفقا لما تقتضيه أهدافه وأجندته الإيرانية.

وختم كرم مشيرا الى انه ليس بان ما يجري في غزة اليوم، مصيري وسيرسم لاحقا معالم إقليمية جديدة، من هنا تحاول ايران من خلال حزب الله وسائر فصائلها المسلحة في المنطقة العربية، استباق المرحلة أولا بوضع شروطها على أي تسوية قد تشهدها المنطقة الشرق أوسطية، وثانيا بتعزيز أوراقها على طاولة المفاوضات مع الغرب، وذلك لضمان استمرارية نفوذها لاسيما في لبنان وسورية والعراق واليمن، داعيا بالتالي المعارضة في لبنان الى التكاتف والتعاضد لحماية الدولة اللبنانية مما تخطط له إيران عبر وكيلها حزب الله.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار