عندما يهرب المسؤول اللبناني من لبنان الى البحر الأحمر واليمن وغزة والمريخ... | أخبار اليوم

عندما يهرب المسؤول اللبناني من لبنان الى البحر الأحمر واليمن وغزة والمريخ...

انطون الفتى | الإثنين 15 يناير 2024

مصدر: كل شيء بات مُشوّهاً أكثر من الماضي

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لا شيء يمكنه أن يكون مستفزّاً أكثر من مسؤول لبناني يجلس وهو "مصدّق حالو" وكذبة بعض المُحيطين به، وهي من مستوى أن الكوكب يعيش من نتاج سياساته الهمّامة في لبنان مثلاً، والتي أثبتت فشلها في كل شيء، وبما لا شكّ فيه، والذي رغم ذلك ينظّر في شأن مستقبل العالم.

 

لو يصمت...

فهو يتحدّث عمّا يجب أن يحصل هنا أو هناك، وعن الصراع الأميركي - الصيني، والأميركي - الروسي، وعن الفشل الأميركي أو الغربي أو الروسي أو الصيني... وعن الانتخابات في تايوان، أو المريخ... وعن حرب غزة، والمواجهة في البحر الأحمر، واليمن، والعراق، وسوريا، والمنطقة، وعن أوروبا... وكأنه "حلّال مشاكل العالم"، فيما هو الأعجز في بلد مثل لبنان، والأفشل في إيجاد حلّ لأي مسألة، حتى ولو كانت تجمُّع مياه الأمطار بحيّ في أحد المناطق اللبنانية.

فمن يطلب من هذا المسؤول اللبناني أن يصمت مثلاً، لأن صمته في تلك الحالة، أفضل من أي شيء يمكن أن يفعله، خصوصاً عندما يكون جُرِّبَ عشرات المرات، في عشرات القضايا والملفات، وأتت نتائج أعماله وفق المثل الشائع "لو بدّا تشتّي كانت غيّمت".

 

خير دليل

فالمسؤول في بلادنا فاشل مع الأسف، سواء في عزّ العطاء، أو في أوان التقاعُد، لا سيّما أن أوقات الحصاد والعمل لديه تشبه أزمنة التقاعُد، إلا في بعض الشكليات الخارجية القليلة فقط.

فمن يطلب من المسؤول في بلادنا أن يصمت، لأن الطُّرُق المُدمَّرَة بالسيول الجارفة، والأبنية المتصدّعة، وآلاف الناس الذين يبيتون تحت أسقف قد تنزل عليهم كالقنابل والصواريخ في أي لحظة، هي خير دليل على أن صمت المسؤول في بلادنا، أبلغ من كلامه، وذلك الى أن يُصبح هذا المسؤول مسؤولاً بشكل حقيقي.

 

يهرب الى الخارج...

لفت مصدر مُتابِع الى أن "الحياة السياسية في لبنان لم تَكُن بالسّوء التي هي عليه اليوم، سواء على مستوى عَدَم مطابقة الأقوال مع الأفعال، ومع الحاجات الكثيرة على الأرض، أو على صعيد النفور المُتبادَل بين الطبقة السياسية، وبينها وبين الناس".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "كل شيء بات مُشوّهاً أكثر من الماضي، وذلك رغم أن المشاكل في لبنان ليست جديدة، والأوضاع الصعبة فيه قديمة. ولكن السلبيات تضاعفت كثيراً بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية، وبشكل مُضاعَف عمّا تسبّبت به انعكاسات الحرب الأهلية على لبنان وشعبه في الماضي. وهذا ما يجعل المسؤول يهرب من الداخل الى ما يحصل من مشاكل في الخارج، والى التذرُّع بها أحياناً كثيرة، لتبرير استمرار الأزمات في لبنان".

وختم:"تجربة التغييريين لم تَكُن ناجحة، بمعزل عن الآمال الكثيرة التي وضعها الناس بهم، وبإمكانية خروج بلد جديد بالفعل من بين أيديهم. فهُم فشلوا بأن يكونوا قوى عابرة من زمن قديم الى جديد أفضل، كما لم يشكّلوا أي فارق يضع لبنان على السكة الأولى للخروج من مفاعيل الانعكاسات السلبية للأحلاف والاصطفافات الخارجية عليه. ولكن رغم ذلك، لا يمكننا أن نفقد الأمل بكل شيء، فهذا لا يجوز في أي بلد، ومهما كانت الظروف صعبة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة