البعريني: لبنان الرسمي ملتزم بالتوجه العربي بتطبيق القرار 1701 | أخبار اليوم

البعريني: لبنان الرسمي ملتزم بالتوجه العربي بتطبيق القرار 1701

| الثلاثاء 16 يناير 2024

الانباء- زينة طباره

رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني ان التطورات الميدانية في جنوب لبنان لا تبعث على الاطمئنان، لا بل تؤكد ان قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل قد تنهار في أي وقت وتتدحرج المنطقة نحو الأسوأ، ولابد بالتالي من العودة إلى القرار الدولي 1701 لضمان عدم انزلاق لبنان إلى حرب تدمر ما تبقى من اقتصاده وبنيته التحتية، علما ان التضارب بين مواقف حزب الله ومساعي المبعوثين الدوليين لتهدئة الأوضاع في الجنوب، مبرر لان مفتاح الحل موجود في إسرائيل قبل ان يكون بيد حزب الله، وذلك لاعتباره ان إسرائيل هي من ينتهك أجواء لبنان وأراضيه بشكل يومي، وعلى المبعوثين الدوليين بالتالي سحب هذه الذريعة من حزب الله عبر الضغط عليها لإلزامها بتطبيق القرار المذكور قبل التفاوض مع الحزب على التهدئة.

ولفت البعريني، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى انه ليس بصدد الدفاع لا عن حزب الله، ولا عن غيره من الفصائل الفلسطينية المسلحة المتواجدة في جنوب لبنان، لا سيما انه ضمن كتلة نيابية لا تؤمن إلا بالشرعية اللبنانية كسلطة عسكرية مسلحة، وتطالب بتطبيق القرار 1701 اليوم قبل الغد، لكن والكلام للبعريني القاصي والداني يعلم ان اللاعبين الدوليين في المنطقة الإقليمية، يتعاطون بازدواجية وعلى قاعدة الناقض والمنقوض مع التطورات الميدانية سواء في غزة ام في جنوب لبنان، بحيث يغضون الطرف عن انتهاك إسرائيل لكافة القوانين والقرارات والمعاهدات والمواثيق الدولية، ويسارعون في الوقت عينه إلى إدانة أي تصرف دفاعيا كان ام هجوميا ضدها، وهو ما ليس مقبولا لخروجه عن منطق العدالة، ومن شأنه بالتالي ان يعطي حزب الله ذريعة قوية للتمسك بسلاحه وبمواقفه الرافضة لأي حل.

واستطرادا، لفت إلى ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو نفسه اعترف خلال احدى اطلالاته وبصوت جهوري، بأن اجندته إيرانية، وبأن مال الحزب وسلاحه وحتى قوته يأتي من طهران، الأمر الذي يتضارب بالعمق وجذريا مع منطق الدولة، ومع التزام لبنان الرسمي بالتوجه العربي وبمقررات الجامعة العربية، بقرار واحد وحيد الا وهو تطبيق القرار الدولي 1701، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، لكن والحق يقال، توحيد الجهود الداخلية لمواجهة حزب الله ومطالبته بالتهدئة، ينطلق من الزام دول الغرب إسرائيل بوقف انتهاكها للسيادة اللبنانية عملا بمضمون القرار المشار اليه.

وردا على سؤال، اكد البعريني انه ليس سرا ان التطورات الميدانية في الجنوب والمنطقة، تنعكس سلبا على الاستحقاق الرئاسي الذي يبقى المدخل الأساس للولوج منه التعافي السياسي والاقتصادي، لكن وفقا للمشهدية الراهنة فإن الانتخابات الرئاسية مازالت بعيدة المنال، لا بل رحلت قسرا وللأسف إلى ما بعد بعد غزة، معتبرا بالتالي ان ما تشهده الساحة اللبنانية من لقاءات نيابية وآخرها «اللقاء النيابي الوسطي الجامع»، مجرد حراك قوامه السعي إلى التوافق على رئيس للبلاد، إلا انه يبقى دون افق لكون التطورات الإقليمية وبالرغم من كل الوساطات الخارجية، ترخي بظلالها على الداخل اللبناني إلى حين تبلور الصورة في غزة والمنطقة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار