التفاهمات الجانبية والحوارات الثنائية... تمهيدا لتحريك الملف الرئاسي داخليا
حراك السفير السعودي يوحي بامكانية عودة اللجنة الخماسية الى نشاطها
هالة الحسيني – "اخبار اليوم"
ادرج العشاء الذي جمع رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مع زعيم الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، في كليمنصو مساء امس، في "خانة العائلي"، وعلى الرغم من عدم صدور اي بيان الا انه بالطبع شكل مناسبة للبحث في عدد من الملفات لا سيما منها الاستحقاق الرئاسي والوضع الامني في الجنوب.
واذا كان العشاء لا يحتمل الكثير من التحليلات الا ان مصادر سياسية بارزة ترى ان الزيارة تدخل في اطار التفاهمات الجانبية واللقاءات والحوارات الثنائية بين القوى السياسية اللبنانية، لا سيما ان الحوار الموسع رُحل او أرجئ الى اجل غير مسمى او بالاحرى لم يجد الصدى المطلوب.
وتعتبر المصادر ان التسوية الرئاسية في لبنان اصبحت بدون شك مرتبطة بما يجري في غزة وعلى لبنان الانتظار الى حين تبلغه اشارات اقليمية ودولية، مشيرة الى ان هذه اللقاءات ما تزال ضمن الحوارات العادية لا سيما انها تزامنت مع حراك السفير السعودي وليد البخاري وامكانية عودة اللجنة الخماسية الى نشاطها، لان لبنان لم يعد يحتمل. وبالتالي من المفروض اعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية والادارات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ لبنان مما هو عليه قبل الوقوع في المحظور.
وفي هذا الاطار، ذكرت المصادر ان هناك تحركا لبعض الكتل النيابية ككتلة الاعتدال الوطني التي ستوسع من تحركها باتجاه عدد من النواب الآخرين لاسيما باتجاه النواب السُّنة لتشكيل اطار موسع في المرحلة المقبلة يصب في اتجاه واحد هو انجاز الانتخابات الرئاسية.
وتلفت تلك المصادر الى ان حوارات ولقاءات ثنائية بين عدد من الكتل ستشهدها المرحلة المقبلة للوصول الى حل للوضع اللبناني المعقد والمتشابك.