الحزب سيؤازر الحوثي: تدمير "كاريش" بِصاروخٍ باليستيّ!؟
الذهاب الى خيارات صعبة او جبهات لم يُحضّر لها بعد
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يُجمع المراقبون العسكريون على أن كل ما يفعله الحوثيون حتى الآن، من شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف إسرائيلية وأميركية في آن معاً، وتهديد وخطف سفنهم التي تمر في البحر الاحمر، يعود ذلك - برأي المراقبين - الى خيار ايران التي لجأت الى حروب الوكلاء بدلا من الحرب المباشرة، لذا فإن الحوثي يُعد ورقة مهمة جداً بالنسبة للنظام الايراني، الذي بدوره لربما يجر لبنان بتوكيل وظيفي يلعبه "حزب الله" لاثارة البلبلة في منطقة البحر المتوسط، من خلال كباشٍ مباشر لا يقّل خطورة عما يجري في باب المندب.
وسط هذا المشهد، لا يستبعد محلل سياسي معارض في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، توريط "حزب الله" بدور عسكري لمساندة الحوثيين اذا تمادت واشنطن– التي اعلنت تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في البحر الاحمر- وحلفاؤها وفي مقدمهم المملكة المتحدة البريطانية بضرب مقرات جماعة الحوثي العسكرية، ما سيُحرك بطبيعة الحال نخوة الحزب العالق هو الآخر مع الاسرائيليين بحرب الجنوب.
لهذه الغاية، وبحجة التعاطف مع القضية الفلسطينية والحرب الغزاوية، سيجد الحزب نفسه عالقاً بين نارين: نار الميدان على الشريط الحدودي، ونار مؤازرة حليفه الحوثي، في الذهاب الى خيارات صعبة او جبهات لم يُحضّر لها بعد، وذلك فقط بإشارة من ايران في حرب تخوضها استراتيجيا لكن ينفّذ مآربها "حزب الله" في لبنان للحؤول دون التضحية بجندي واحد من حرسها الثوري، الامر الذي يشكل لها مكسباً في وقت لاحق، قد يضاف الى مجموعة الاوراق التي ستخلط في المنطقة.
ازاء ذلك، من الواضح انّ الحزب حدد سقفه القتالي لغاية اللحظة، وإن كان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله قد رفع سقفه حين لوح باحتمال الذهاب إلى حرب إقليمية، مؤكداً أن قتال الحزب حينها سيكون "بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط"، وهذا ما فسره احد كبار المقاتلين في الميدان عبر "اخبار اليوم"، انهُ في حال "انصار الله" في اليمن تلقوا ضربة موجعة حينئذٍ سنترحم على القواعد المنضبطة كي تدرك اسرائيل واميركا ان الحزب لا يتمتع دائما بنفسٍ طويل، يكفي ضرب منصة "كاريش" بصاروخٍ باليستيّ وتدميره عن بكرة ابيه.