هل غيّر البطريرك استراتيجيته في مقاربة الملف الرئاسي؟! | أخبار اليوم

هل غيّر البطريرك استراتيجيته في مقاربة الملف الرئاسي؟!

عمر الراسي | الإثنين 22 يناير 2024

هل غيّر البطريرك استراتيجيته في مقاربة الملف الرئاسي؟!
الممانعة تستهدف المسيحيين... وهذه ابرز الاسباب

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

قالها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالفم الملآن «كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة...»، داعيا الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار أي إشارة من الخارج.
تعليقا على المواقف التي اطلقها البطريرك في عظته يوم امس الاحد، شرح مرجع مسيحي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان الراعي يتجه الى اعتماد استراتيجية جديدة في مقاربة الملف الرئاسي، انطلاقا من مقاربة التمديد العسكري التي اعطت مفعولها الايجابي وادت الى فتح ابواب المجلس للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون.
ورأى المرجع ان الذهاب الى مقاربة من طبيعة وطنية قد لا تعطي المفعول المطلوب، موضحا انه في التمديد العسكري، الى جانب المقاربة الوطنية المرتبطة بالامن وعدم المس بدور الجيش والحفاظ على الاستقرار في لبنان، ذهب البطريرك الى الشق المتعلق باستهداف الموارنة والمواقع المسيحية، حيث حذر من الاستهداف المبرمج للمسيحيين من خلال استهداف مواقعهم: الرئاسة الاولى غير موجودة، حاكمية مصرف لبنان تدار بالانابة من غير المسيحيين، الى جانب استهداف قائد الجيش الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد رئاسة الجمهورية. وكأن هناك استهدافا متعمدا للمواقع المسيحية تمهيدا لتسوية ما قد تؤدي الى انتقاص المزيد من حقوق او مواقع المسيحيين لمصلحة فئة اخرى، وتحديدا الشيعة الذين يسعون الى مزيد من المواقع والصلاحيات والنفوذ...
وتابع المرجع: لذلك البطريرك يرفع الصوت الآن، ويشدد على اهمية الوجود المسيحي في البلد ، فلا يجوز ان تسير امور الدولة من دون وجود رئيس مسيحي الذي يعتبر الناظم والاطار والحكم ورأس الدولة.
كما اعتبر المرجع ان البطريرك يوجه ايضا رسالة الى اللجنة الخماسية التي تنوي راهنا تجديد مسعاها، مفادها انه لا يجوز ان يكون موقع الرئاسة مغيّب، او ان يحصل اي امر في البلد دون موافقة رئيس الجمهورية أكان له علاقة بالقرار 1701 او غيره، فرئيس الدولة المسيحي هو الذي يرعى ويفاوض وفقا لما نص عليه الدستور، فلا يمكن ان تسير الدولة من دون الرئيس المسيحي ويعتاد الناس على هذا المنحى.
لذا، تابع المرجع: الراعي يركز على الطابع المسيحي للاستحقاق الرئاسي من اجل القول ان هناك استهدافا للمسيحيين.
ومن يستهدف المسيحيين؟ اجاب: الممانعة!
ولماذا؟ قال: لعدة اسباب منها: الاول لانها تريد في مكان ما انتزاع المزيد من دور المسيحيين وصلاحياتهم ونفوذهم، ثانيا لا تستطيع الانتزاع من السُّنة فتضع عينها على حقوق المسيحيين، وثالثا: يسعى هذا الفريق الى ان تكون رئاسة الدولة من حصتهم.
وختم المرجع: الرئاسة يجب ان تكون في صلب التوجه المسيحي التاريخي وليس اي توجه آخر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار