الموفدون يستمرون بدق ناقوس الخطر جنوبا... الايام المقبلة صعبة جدا | أخبار اليوم

الموفدون يستمرون بدق ناقوس الخطر جنوبا... الايام المقبلة صعبة جدا

داود رمّال | الأربعاء 24 يناير 2024

الموفدون يستمرون بدق ناقوس الخطر جنوبا... الايام المقبلة صعبة جدا

نتنياهو المأزوم داخليا يريد الحرب مهما كان الثمن وحزب الله تفاجأ بالقدرات التجسسية!

 

داود رمال – "اخبار اليوم"

لم يتبدل مضمون الرسائل التي يحملها الموفدون الغربيون الى لبنان، انما يتميّز موفد عن آخر في طريقة ابلاغ الرسالة، فمنهم من يستخدم الاسلوب الفج البعيد عن الدبلوماسية، متحدثا بنبرة تهديدية وكأنه هو من يهدد وليس من ينقل رسالة التهديد، وهذه حال الموفدين الاوروبيين، وآخرون يطرحون مقاربات سياسية واصلاحية قبل امرار الرسالة باسلوب دبلوماسي وعلى قاعدة ان اللبيب من الاشارة يفهم، وهذا ما انتهجه الموفد الرئاسي الاميركي أموس هوكشتاين منذ مسك ملف ترسيم الحدود البحرية وصولا الى اليوم والعمل على وضع القرار الدولي 1701 موضع التنفيذ.

يتحدث مصدر مواكب للحراك الدولي والعربي تجاه لبنان، عبر وكالة "أخبار اليوم" عن "جدلية تتحكم بمسار النقاش اللبناني والخارجي حول تطبيق القرار 1701، لجهة ايهما قبلا؛ وقف اطلاق النار في غزة بما ينسحب فورا صمت الجبهات من الجنوب الى العراق وصولا الى اليمن، ام وقف النار على الجبهة الجنوبية والبدء بمفاوضات جدية لانهاء ملف تثبيت الحدود البرية بالتوازي مع اجراءات عملية من الجانبين اللبناني والاسرائيلي تكرّس الالتزام ببنود القرار الدولي الذي انهى حرب الثلاثة وثلاثين يوما في العام 2006".

ويوضح المصدر ان "حزب الله يربط أي تطور ايجابي في الجنوب بما سيحصل في غزة، بينما اسرائيل، وعبر الموفدين الغربيين، حددت مطالبها والمتمثلة بتراجع حزب الله عن الخط الازرق واخلاء منطقة جنوب الليطاني من جميع انواع اسلحته لا سيما الصواريخ، وانتشار الجيش اللبناني بأعداد وافية الى جانب قوات اليونيفيل، بحيث يتم حصر التواجد العسكري بالاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية واليونيفيل دون سواهما، على ان تلتزم اسرائيل بوقف الخروقات البرية والبحرية والجوية ووقف عمليات التوغل والانسحاب من الاراضي التي اعادت احتلالها في العام 2006 وتحديدا خراج بلدة الماري (شمالي بلدة الغجر)، والا فان اسرائيل ستستمر بتصعيدها وصولا الى حرب واسعة".

ويضيف المصدر ان "ما يشغل بال الموفدين الغربيين ولا سيما الاوروبيين هو وضع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، والتي تضم في عدادها اكبر عدد من الجنسيات الاوروبية، وسط خشية من دخول جهات على خط تعريض امن وسلامة هذه القوات للخطر، وهذا الامر يتطلب عودة الى تفعيل اجتماعات اللجنة العسكرية الثلاثية التي تضم ممثلين عن لبنان واسرائيل واليونيفيل والتي تجتمع في مقر الاخيرة في الناقورة".

ويشير المصدر الى "ان الموفدين الغربيين ابدوا صراحة خشية متعاظمة من لجوء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -المأزوم داخليا- للدفع باتجاه تنفيذ عمليات كبيرة ضد حزب الله ستؤدي حكما الى حرب واسعة، اذ قالوا بصريح العبارة ان جهود قادة دولهم مع نتنياهو نجحت في منع مرحلي او وقتي للحرب على لبنان، الا ان هذا الامر ليس مضمونا ولا قدرة على لجم نتنياهو من الذهاب الى فتح الحرب مع لبنان، وهو لم يستجب لكل الطلبات والنصائح بهذا الخصوص، وهو يريد الحرب ضد حزب الله مهما كان الثمن الذي ستتكبده اسرائيل، والمهم لديه اسقاط مشهد الدمار في غزة على لبنان، وأقله في منطقة جنوب الليطاني".

ويلفت المصدر الى ان "الايام المقبلة ستكون صعبة جدا لجهة تصاعد العمليات العسكرية الهادفة لاخراج حزب الله من تردده في فتح الحرب واسعةً، اذ صار واضحا ان المستويين العسكري والسياسي في اسرائيل يزاوجان بين العمليات العسكرية والامنية ضد حزب الله استنادا الى داتا من المعلومات التي يبدو انها محدّثة وجهزها الاسرائيلي بعناية ودقة، وهذا ما فاجأ حزب الله الذي لم يكن في حسبانه امتلاك اسرائيل لهذه القدرات والمعلومات الاستخباراتية والتجسسية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار