اللجنة الخماسية تتحرك... والتفاؤل بسيط!
حوار من نوع آخر بين القيادات اللبنانية
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
انطلق عمل اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني بحوارات ولقاءات جانبية، وبدأت ذلك يوم امس بلقاء السفير السعودي وليد البخاري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة واعقبه لقاء مماثل للسفير المصري علاء موسى. ليعود ملف الاستحقاق الرئاسي الى الواجهة من جديد مع تفاؤل بسيط مقرون بما يجري في غزة.
اذ تعرب مصادر سياسية بارزة، عبر وكالة "أخبار اليوم"، عن قناعتها ان الاوضاع ما تزال تتطلب جهودا اكثر وهي مرتبطة بما يجري في غزة وبالتالي بالاوضاع الاقليمية بشكل عام. لكن هذه المصادر تشير الى ان اعادة العجلة لعمل اللجنة الخماسية يصب في اطار الخروج من المراوحة السياسية في لبنان الامر الذي يترافق مع انطلاق جلسة مناقشة الموازنة العامة التي ستعيد احياء العمل التشريعي في المجلس النيابي.
وتعتبر المصادر ان اللقاءات الجانبية للجنة الخماسية ستستكمل مع عدد من القوى السياسية، لافتة في مجال آخر الى امكانية انطلاق حوار من نوع آخر بين القيادات اللبنانية عبر اجراء مشاورات ولقاءات جانبية بين الكتل النيابية للوصول الى تفاهم حول العناوين العريضة للملف اللبناني وابرزها طبعا الاستحقاق الرئاسي، وتشكيل حكومة جديدة.
وتقول المصادر ان كتلة الاعتدال الوطني تحبذ الحوار انطلاقا من ضرورة خروج لبنان من ازمته والوصول الى تفاهم كامل بين الجميع، معتبرة ان اي مبادرة تطرح تحتاج الى التلاقي حولها لا سبيل لذلك الا بالحوار، وهو ما كان قد شدد عليه الرئيس بري مرات عديدة.
وتختم المصادر: في النهاية سيجري الحوار بين الكتل النيابية والقوى السياسية ولو بشكل لقاءات جانبية، وقد بدأ من خلال التشريع وعودة الروح الى مجلس النواب.