أكدّ أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر أن "الهجوم على حزب الكتائب اليوم من قبل فريق الممانعة سببه أن الكتائب لا يقبل بالأمر الواقع المفروض على اللبنانيين من حرب ودمار، مشيرًا الى أنه "في السنوات الأخيرة مررنا بعدد من التهديدات الأمنية وكان رؤساء الأجهزة الأمنية يبلغوننا بأخذ الحيطة والحذر".
وشدّد داغر ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر الـLBCI على أنه "لا يحق لأحد تخوين رئيس الكتائب بسبب المشاركة في حلقة متلفزة على قناة BFMTV مع صحافية فرنسية تبيّن أن لديها جنسية ثانية اسرائيلية. هناك ممثلون عن حماس يشاركون عبر قنوات غربية في برامج مع اسرائيليين ، هل هذا تطبيع معهم."
أضاف: "من هم ليخوّنونا؟ نحن حزب عمره 87 عاماً دفع ثمن الحفاظ على الجمهورية اللبنانية وسيادتها ٥٥١٣ شهيد ولا يمكن لأحد التوجه إلينا بعبارات التخوين بل على فريق حزب الله احترامنا".
تابع: "فريق حزب الله يتّهمنا وفريقنا بالعمالة ولكن لنتحدث بلغتّهم: "من يعيش مع عملاء؟" فليتخذوا قرارهم فوراً لإنهاء هذه الأزمة وليعِش "الشرفاء" في جمهوريتهم و"العملاء" في جمهوريتهم."
وتساءل داغر: "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لديه جنسية اسرائيلية وسبق أن خدم في الجيش الإسرائيلي ونراه عند الرئيس بري ونائب رئيس المجلس الياس بوصعب، فهل هذا تطبيع؟"، لافتًا الى أن "فريق حزب الله لديه "دكتوراه" بالتخوين" داعيًا جمهورهم لمشاهدة غير قناة المنار وقراءة غير صحيفة الأخبار."
أضاف: "في الألعاب الأولمبية مثلاً عندما ينتج مباريات بين لبناني واسرائيلي يقوم اللبناني بالإنسحاب، فهذا أمر مرفوض ولينسحب الإسرائيلي وليس نحن."
ولفت داغر الى أن "أمام مشاهد القتل ولاجرام الاسرائيليي نحن نتعاطف مع الفلسطينيين وأطفال غزة، ولكن "بالإذن" من حزب الله لبنان هو قضيتنا وأهمّ من كل قضايا العالم".
واعتبر أن " ما يقوله حزب الله عن دخول الحرب نصرةً لغزة هو أكبر هرطقة يمكن الحديث عنها، وفي بداية الحرب كان قد أعلن نصرالله أن محورهم لم يكن على معرفة بعملية طوفان الأقصى أسوةً باسماعيل هنية."
وقال: "حزب الله يقول أنه فتح جبهة "إشغال" لتشتيت ألوية الجيش الإسرائيلي بين جبهة غزة وجبهة جنوب لبنان، وكل بيانات "الحزب" تُرفق بعبارات دعماً لحماس وليس دعماً للبنان" مؤكدًّا أن "الجبهة التي فتحها حزب الله لديها تبعات اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة على لبنان وبالتالي يتم تدمير لبنان نصرةً لحركة حماس."
وقال: "وسط المعمعة الحاصلة، لسنا نحن من نسأل بل على حزب الله الإجابة على عدد كبير من الأسئلة ونعتبر كحزب الكتائب أنه حان الوقت لطرح الملفات الأساسية، "هل حزب الله حزب لبناني؟ لماذا يُعرّف حزب الله بالمقاومة الإسلامية في لبنان وليس اللبنانية؟ لماذا لم يحصل على علم وخبر من الدولة وفقاً للقوانين؟ هل هو قانوني وشرعي تلقّيه تمويلا من الخارج؟".
أضاف: "من الممكن الإختلاف مع الأحزاب السياسية على تعددها بالسياسة وهذا أمر طبيعي ولكن في كل مرّة نختلف مع حزب الله نسمع من الناس مقولة "الله يحميكم" وكأننا تعودنا على أن خصومة حزب الله ستتسبب لنا بالقتل."
وتابع: "حركة أمل على سبيل المثال حزب لبناني نختلف معه في السياسة لكن لامشروع إقليمي لديه لكن حزب الله هو فصيل مسلّح مدعوم من الخارج على الأراضي اللبنانية."
وشدّد داغر على أنه "أولاً على الجزء الأكبر من اللبنانيين أن يتوقفوا عن الخوف، مشيرًا الى أن لا أحد من حلفاء حزب الله "معه" لأنهم مقتنعون بهذا الحلف بل لأنهم يخافون منه لتمرير مرحلة وينتظرونه لينكسر".
وأكّد داغر أن "المشكلة في لبنان ليست بين المسلمين والمسيحيين بل هي بين من هو مع حزب الله ومن ضده، وعلى سبيل المثال هناك من كل الطوائف تحت لواء المعارضة لهذا الأمر الواقع الذي نعيشه اليوم".