خلايا اسرائيلية داخل صفوف الحزب.. ضعف في الايمان وتشكيك بالعقيدة!
الاجهزة الامنية للحزب تحقق والامين العام وحده يتحدث عن الموضوع
شادي هيلانة - "اخبار اليوم"
هزت اسرائيل حزب الله بعملياتها التي استهدفت قادته وعناصره في جنوب لبنان، عبر نظام جديد لتكتيكات "حرب الاغتيالات"، من اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الفائت، الى مصرع القائد الميداني في الحزب وسام طويل، الملقب بـ"الحاج جواد"، كما وصفه حزب الله في بيان نعيه.
هذا الأمر الذي تجلّى في ارتفاع عدد عناصر الحزب الذين ارتقوا منذ ذلك الحين، بحيث يحتاج إلى سنوات لإعادة ترميم هذه الخسائر، ما دفع الأخير إلى اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية, لكنها لم تساهم في التقليل من عملية الاغتيالات في الايام الاخيرة.
ويسبق عملية الاغتيال، بحسب مصدر امني رفيع، مراقبة الشخص المستهدف، بواسطة عملاء على الأرض، كذلك أجهزة تنصت تم زرعها في الجنوب كما حصل في بيت ياحون حين تم استهداف منزل كان يستخدم كمركز لعقد اجتماعات لمسؤولين في الحزب.
ورجحت مصادر مطلعة في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، ان هذا الخرق للحزب كشف جرثومة في جسده من الواجب معالجتها بأقصى سرعة، كون بإستطاعة اسرائيل الوصول الى قادته بسهولة تامة، واستهدافهم بضربات موجعة، بالتالي فإن كلّ أعمال الحزب في هذا السياق باتت بحكم الساقطة أمنيّا، والأسوأ أنّ الأجهزة الاستخباراتية الاسرائيليّة من الشاباك والموساد، باتا يعلمان جيداً طريقة عمل الحزب وتفكيره في هذا المجال.
واضافت المصادر: يبدو ان الحزب قد كشف بعضا من جواسيس اسرائيل وخلاياها داخل صفوفه، ويُقال ان من بينهم حزبيين في مناصب رفيعة، وسط تكتم شديد من قبل المسؤولين الرسميين في الحزب، والامتناع عن التعليق، لذا الموضوع يبقى ضمن سرية تامة يعمل عليها محققو اجهزة حزب الله الامنية.
وتقول المصادر عينها، انه في العادة، الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، هو الذي يتحدث عن هذه القضايا، في حين تتردد معلومات ايضا في أوساط الحزب انه في حال ثبت وجود خيانة ما، فقد لا يكون المال هو العامل الاساسي، بل ضعف في الايمان وتشكيك في الايديولوجية الدينية.