هل تتوسّع لوائح العقوبات الأميركية والغربية لتشمل بعض الأنشطة غير التقليدية؟؟؟ | أخبار اليوم

هل تتوسّع لوائح العقوبات الأميركية والغربية لتشمل بعض الأنشطة غير التقليدية؟؟؟

انطون الفتى | الخميس 01 فبراير 2024

مصدر 1: الفن لا يشكل مشكلة بحدّ ذاته إذ يعتبرونه ديموقراطية وحرية

مصدر 2: الدولار الذي يدخل جَيْب النسبة الأكبر منهم لا يخرج منه بسهولة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ليس سرّاً أن كثيراً من الفنانين في المنطقة والعالم يضطّلعون بمهام سياسية وغير سياسية. والعلاقة القائمة بين الفنون والسياسة والاستخبارات... وثيقة وقديمة في كل البلدان والعصور، وهي أدّت الى تغيير أنظمة في كثير من الأحيان.

 

محصورة

ولكن رغم ذلك، نلاحظ في معظم الحالات أنه مهما استشرست العقوبات الأميركية التي تطال كيانات مُموِّلَة لجهات معيّنة في الشرق الأوسط، ومهما ترافقت مع عقوبات بريطانية، أو أوروبية، أو أممية في بعض المرّات، إلا أنها تبقى محصورة بمؤسّسات تجارية، أو صناعية، أو مالية... في العدد الساحق من الحالات، فيما تبقى بعيدة من كل ما له علاقة بالفنّ على أنواعه، وبالفنانين، ورغم أن عدداً لا بأس به منهم قد يكون داعماً أو مموّلاً لفصائل مسلّحة، أو لجهات إيديولوجية، ويؤدّي "خدمات" مختلفة لها، وبأشكال عدّة.

 

توظيف

فهل هناك رغبة غربية عامة باستثناء القطاع الفني، والإنتاجات الفنية في المنطقة من أي عقوبات؟ ولماذا؟

وهل تشكّل الأرباح الفنية والعمليات المرتبطة بها، إحدى أكثر المجالات القادرة على الهرب من أي مراقبة تامة؟

أو هل ان "التوظيف المزدوج" أو (التوظيف) المتعدّد والكثيف لبعض الناشطين في هذا المجال، في بعض الحالات وبحسب بعض المُطَّلِعين، يمنع معاقبتهم نظراً لتعدُّد الجهات المُستفيدة ممّا يفعلونه؟

 

ديموقراطية

أوضح مصدر خبير في الشؤون الأمنية أن "لا مجال لمعاقبة فنان على آرائه السياسية ولا على التزامه الإيديولوجي، إذا لم يَكُن ناشطاً على الصعيد الأمني، أو في بعض المجالات المُهدِّدَة للأمن وللانتظام العام".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "العقوبات تحصل إذا حمل الفنان السلاح، أو إذا هرّب أسلحة، أو إذا تورّط بأي عمل غير شرعي كتبييض الأموال مثلاً، وعمليات تهريب المخدرات والممنوعات عموماً. وأما الفن بحدّ ذاته في الشرق الأوسط، ومهما بثّ أفكاراً سياسية مُعادية للغرب، فلا يشكل مشكلة بالنّسبة الى الأميركيين والغربيين بحدّ ذاته، إذ يعتبرونه ديموقراطية وحرية رأي وتعبير".

 

تمويل...

وفي سياق متّصل، وافق مصدر مُطَّلِع على أن "الفنّ بحدّ ذاته وبثّ الأفكار من خلاله لا يشكلان مشكلة بالنّسبة الى أحد. والمثال على ذلك، هو أنه عندما يغنّي الفنّان، يتعامل الجميع معه على أساس أنه فنان، وبمعزل عن أي التزام أو فكر سياسي لديه. ولكن عندما يحمل السلاح، أو يتحوّل الى عنصر مخلّ بالنّظام، يتمّ التعاطي معه على أساس الوضع الجديد، وذلك بمعزل عمّا إذا كان يدعم قضية سياسية أو لا، بالآراء".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفنانين لا يقدّمون من أموالهم لأي جهة بشكل عام. فالدولار الذي يدخل جَيْب النسبة الأكبر منهم، لا يخرج منه بسهولة. وهذه حالة معروفة بعض الشيء. فهم يدعمون القضايا السياسية والإيديولوجية بالكلام فقط".

وختم:"تمّ التداول قبل سنوات بأن أرباح حفلة فنيّة حصلت في لبنان مثلاً، خُصِّصَت لتمويل جهة عقائدية معيّنة، فانتهى الأمر باعتذارات بدأت هنا، واستُتبِعَت بإحدى الدول الخليجية، واستُكمِلَت بالولايات المتحدة الأميركية، الى أن برد الموضوع، وأُقفِلَ الباب على المسألة. وبالتالي، لم تصل الأمور في هذا المجال بَعْد الى مشاكل كبرى لا عودة عنها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار