مجرد وقف النار لبنان سيشهد حركة موفدين كثيفة وانطلاق التفاوض لتثبيت الحدود | أخبار اليوم

مجرد وقف النار لبنان سيشهد حركة موفدين كثيفة وانطلاق التفاوض لتثبيت الحدود

داود رمّال | الثلاثاء 13 فبراير 2024

الانظار شاخصة الى القاهرة ونتائج الاجتماع الامني الرفيع المستوى

مجرد وقف النار لبنان سيشهد حركة موفدين كثيفة وانطلاق التفاوض لتثبيت الحدود

داود رمال – "اخبار اليوم"

تتجه انظار العالم اليوم الى القاهرة، التي بناءً على نتيجة الاجتماع الذي تحتضنه يتقرر مصير مئات الاف الفلسطينيين الذين أُطبق عليهم في مدينة رفح وينتظرون مصيرا مجهولا لحد الآن، وسيصبح معلوما عندما يتصاعد الدخان الابيض او الاسود في سماء "ام الدنيا"، بما ينسحب على مستقبل الجبهة اللبنانية.

فالتطور الابرز تمثل امس بقرار الحكومة الاسرائيلية الرسمي المشاركة في اجتماع القاهرة الأمني، الذي سيعقد اليوم بمشاركة أميركية ومصرية وقطرية، لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حركة "حماس" وإسرائيل. وهذا القرار جاء بعد تردد لأيام في ظل ما وصفه الإسرائيليون بالمواقف المتصلبة لـ"حماس" في صفقة التبادل. والوفود المشاركة ستكون رفيعة المستوى، اذ عُلم من مصدر دبلوماسي ان "الوفد الاسرائيلي سيضم رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، ويترأس الوفد الاميركي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، والوفد المصري رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، والوفد القطري رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مما يدلل على جدية البحث في الصفقة الموعودة".

وقال المصدر ان "الاشارات التي وصلت الى القاهرة افادت بأن الجانب الاسرائيلي صاغ مسودة جديدة لموسودة اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وتتمتع المسودة بقدر معين من المرونة من جانب إسرائيل، على أمل أن تؤدي إلى انفراجة في المفاوضات".

واضاف المصدر انه "بمجرد الوصول الى اتفاق، يُفترض ان يكون للبنان نصيب منه لجهة عودة الهدوء الى الجبهة الجنوبية، لان القرار الاسرائيلي المتخذ في حال تعثّر مفاوضات القاهرة، والذي تبلغه لبنان الرسمي عبر الموفدين الغربيين، هو فرض اسرائيل منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات عبر التدمير الجوي، وان جنون رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وارد في أي لحظة، على الرغم من التقدم الذي تشهده اجتماعات سلطنة عمان المباشرة بين الوفدين الاميركي والايراني، وهذا ما دفع باريس الى تقديم ورقتها اللبنانية الى الثنائي الشيعي ورئيس الحكومة، حيث اعتبرها الثنائي ورقة اسرائيلية مسجلا نحو عشرين ملاحظة عليها".

وحذر المصدر من ان "فشل اجتماعات القاهرة، سيعني ان التفويض الاميركي لنتنياهو مستمر باكمال الحرب في رفح، لانه بحسب زعم نتنياهو تمتلك حماس 24 كتيبة مقاتلة استطاع تدمير 18 منها وبقي ستة كتائب متواجدة في محافظة رفح يريد تدميرها".

وتحدث المصدر عن "رغبة ايرانية عارمة بالتهدئة في المنطقة، ترجمته الاسبوع المنصرم في بابا المندب وخليج عدن عبر ضمان سلامة ابحار السفن بالتزامن مع تراجع العمليات العسكرية ضد قواعد اميركية في العراق وسوريا، ويبدو ان الصفقة الاميركية الايرانية تحتاج لكي تُنجز حتى منتصف الربيع، وبالتالي تجهد طهران لعدم انفجار الوضع خاصة على الحدود الجنوبية اللبنانية حتى لا يضيع جهد امتد طيلة عهد الرئيس الاميركي جو بايدن وصار في خواتيمه".

واكد المصدر انه "بمجرد عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية، فان لبنان سيشهد كثافة في حركة الموفدين الغربيين وعلى رأسهم الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، الذي ينتظر هذه اللحظة ليُطلق مسار التفاوض حول التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 من بوابة انهاء ملف الحدود البرية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار