"الإنحباس الرئاسي".. هل ينحّل على يد الحريري؟ | أخبار اليوم

"الإنحباس الرئاسي".. هل ينحّل على يد الحريري؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 13 فبراير 2024

"الإنحباس الرئاسي".. هل ينحّل على يد الحريري؟
نجاحه في ابرام التسويات سيعيده الى المرتبة المتقدمة


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يُجمع المحللون والمراقبون السياسيون، ان عودة الرئيس سعد الحريري الى عالم السياسة مجدداً، إن حصلت، تأتي بسبب ضغوط دولية - اقليمية، لا سيما اميركية - روسية، علما انه لم تتضح بعد معالم الطريق الذي سيسلكه، بالتالي ليست عودته مطلباً شعبياً فقط، كونه يتسلح بالتمثيل السنّي وهي من حقه الطبيعي، إنّما مُرتبطة بأجواء تهدئة اقليمية، بدءا من إخماد نيران غزّة وتفرعاتها الى اليمن فبغداد مروراً بسوريا ولبنان.

ولا شك انّ الحريري يتمتع بعلاقات دولية قوية وُمتشعبة، لكن ظروفه مختلفة كلياً عما كانت على عهد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالتالي يعرف الرجل قدرته جيداً، فعلى الرغم من كل ما مرّ به من أزمات ومن استهداف لإضعافه وإبقائه خارج منافسة الخصوم، فانه لا يزال يتمتع بحيثيته الدولية. لذلك يبدو إن حدود لعبة الحريري السياسية قد تكون مرتبطة بفتح الطريق أمام انتخاب رئيس جمهورية جديد، بعدما أُصيب الاستحقاق بداء التعطيل، الذي بالامكان معالجته بوصفة سياسية حريرية، من خلال تدخُل رئيس المستقبل شخصياً مع الخارج لحلحلة هذا الاستعصاء او "الانحباس الرئاسي" الحاد.

وفي هذا الاطار، ليس صدفة توافد السفراء والشخصيات الديبلوماسية الى بيت الوسط، مكان اقامة الحريري التقليدية، بحيث التقى لمدة نصف ساعة السفيرة الاميركية ليزا جونسون، ووصف الاجتماع بالممتاز، كما وجهت اليه دعوة روسية رسمية لزيارة موسكو.
وترى مصادر متابعة ان ما يحتاج اليه الحريري هو التغيير في الأداء، في الشكل والمضمون وفي إدارته للشؤون السياسية مع فريق مُغاير او مُتجدد وكفوء لاستعادته زمام المبادرة، وبالتالي قد يكون عراب أي تسوية جديدة، فهو ناجح في ابرام التسويات، وهذه وحدها ستُعيده إلى مرتبة لا ينازعه فيها أحد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة