اتصال هاتفي
"النهار العربي"- رندة تقي الدين
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم، معارضته الصارمة لهجوم إسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية مع نزوح قمعي للسكان، وكذلك ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح مرفأ أشدود. كما شدد ماكرون على تجنب اشتعال المنطقة، خصوصاً على جبهتي لبنان والبحر الأحمر، مذكراً بالرسائل التي وجهتها فرنسا إلى الأطراف في المنطقة، خصوصاً إلى إيران حول الموضوع. ودعا ماكرون الى تنفيذ القرار 1701 بين لبنان وإسرائيل.
إلى ذلك، اعتبر مصدر فرنسي متابع للوضع في لبنان أن التصعيد في الجنوب اللبناني يعزز ضرورة قبول الطرفين اللبناني والإسرائيلي الخطة الفرنسية لتجنب الحرب، ويعزز أيضاً احتمال نشوبها رغم أن البعض لا يقتنع بهذا الاحتمال. ورأى المصدر أن طرفي الصراع يعتقدان أن بإمكانهما الذهاب إلى التصعيد والمواجهة ولا أحد يعرف ماذا في ذهن الإسرائيليين وسياستهم، ومن الضروري العمل من أجل قبولهما التهدئة.
وأضاف المصدر أن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله قد لا يعبر عن نياته الحقيقية، وأنه قد يكون منفتحاً على التفاوض حول الأفكار الفرنسية للحل. واعتبر أنه رغم أن الفرنسيين يعملون مع الولايات المتحدة، لكن الاستراتيجية الأميركية مختلفة عن الفرنسية، والدليل أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين زار إسرائيل ولم يزر لبنان، والانطباع السائد هو أن الأميركيين ينتظرون تطور الأوضاع فيما باريس تعتبر أن من الضروري التحرك الآن وعدم ترك أي فراغ في التوقيت لمنع التصعيد في الوضع الراهن الحالي، وهناك تساؤلات عن ما اذا كانت استراتيجية الولايات المتحدة ان تضرب إسرائيل بقوة في لبنان كي يتحرك الجانب اللبناني.
وفي السياق، تحاول الأوساط الفرنسية تطوير استراتيجية إعداداً لزيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الموجود حاليا في السعودية بعد زيارته مصر للتشاور حول موضوع انتخاب رئيس في لبنان، وترى المصادر أنه قد تكون هناك الآن فرصة لإجراء انتخاب رئيس.