الأوامر "الآتية من فوق" لا تكون عادة لصالح المسيحيين... انهم الحلقة الاضعف | أخبار اليوم

الأوامر "الآتية من فوق" لا تكون عادة لصالح المسيحيين... انهم الحلقة الاضعف

رانيا شخطورة | الإثنين 19 فبراير 2024

الأوامر "الآتية من فوق" لا تكون عادة لصالح المسيحيين... انهم الحلقة الاضعف

الحريري حذّر واعطى النصائح والمتضررون يهاجمونه حتى قبل ان يقرر العودة

 رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

غادر الرئيس سعد الحريري بيروت، بعدما مكث نحو اسبوع في بيت الوسط، التقى عددا كبيرا من الزوار والوفود الى جانب احياء ذكرى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

صحيح ان الشعار الاساسي لـ"اسبوع 14 شباط" كان "كل شيء بوقته حلو" في اشارة الى ان موعد استئناف نشاطه السياسي لم يحن بعد، الا ان هذا الاسبوع شكل بروفا او جسّ نبض لامكانية العودة حين تنضج ظروفها المحلية والخارجية.

لكن ما لفت ايضا في المواقف التي عبر عنها الحريري هو دعوته انتخاب اي رئيس للجمهورية الامر الذي سيكون افضل من استمرار الفراغ لا سيما بالنسبة الى المسيحيين... هذا الى جانب التركيز على الاعتدال الذي في حال فُقد سيحل مكانه التشدد في لبنان.

وفي هذا السياق، اشار مصدر قريب من رئيس "المستقبل" الى ان الحريري لم يتدخل في السياسة، بل هو اعطى النصائح تحديدا امام وفد القوات خشية من استمرار الفراغ الذي ينعكس سلبا على المسيحيين، معتبرا ان لا مفرّ من التسوية على الرغم من انه لا يرى رئيسا على المدى المنظور.

وذكّر المصدر ان لبنان لا يمكن ان يسير من دون تقديم التنازلات لما فيه مصلحة البلد، وهذا ما كان يقوم به الحريري الذي دفع ثمنه واعتبره البعض انه ضعف في حين انه كان دائما يسعى الى ما هو في مصلحة البلد، آسفا الى ان هذا ما يفتقده البلد حيث كل فريق متشبث بانانيته ومصالحه.

واذ كرر انه لا افق للتسوية راهنا أكان بالنظر الى التشبث بالمواقف او عدم المبالاة الخارجية تجاه لبنان، سأل المصدر: اليس من الاشرف للمسؤولين اللبنانيين ان ينتخبوا رئيس الجمهورية من خلال الاتفاق على سلة متكاملة والتفاهم فيما بينهم قبل ان يفرض عليهم الحل نتيجة لأي تسوية خارجية محتملة، علما ان الأوامر التي تأتي من فوق لا تكون عادة لصالح المسيحيين في لبنان، فالمسيحيون هم الحلقة الاضعف في الصراع الدائر راهنا، وهذا ما حذّر منه الحريري الذي كرر في معظم لقاءاته اهمية الاعتدال في لبنان والمنطقة.

من جهة اخرى، لم يخف المصدر ان البعض انزعج من زيارة الحريري وحجم الاستقبال والحفاوة ما يكرس زعامته على المستوى السُّني والوطني، لذا بدأوا منذ الآن يهاجمونه استباقا لاي عودة محتملة، قائلا: المتضررون من عودته الى لعب دوره على الساحة الوطنية والسُّنية كثر، فهؤلاء لا يحلمون باي منصب اذا عاد الحريري الى الحياة السياسية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار