سفراء الخماسية في اجتماعهم اليوم: عينهم على جعبة البخاري | أخبار اليوم

سفراء الخماسية في اجتماعهم اليوم: عينهم على جعبة البخاري

داود رمّال | الثلاثاء 20 فبراير 2024

سفراء الخماسية في اجتماعهم اليوم: عينهم على جعبة البخاري

الحريري يقود جبهة الاعتدال وانتخابات 2026 محطة انطلاق

داود رمال – "اخبار اليوم"

بينما ثلاثة من سفراء دول الخماسية زاروا الرئيس سعد الحريري في خلال اسبوع اقامته في لبنان، وهم الاميركية ليزا جونسون والفرنسي هيرفيه ماغرووالمصري علاء موسى، لفت عدم زيارة السفير السعودي وليد البخاري بيت الوسط وهو الذي عاد من الرياض قبل ثلاثة ايام من مغادرة الحريري، وهذا يؤشر الى ان المستوى الرسمي السعودي فضّل اتخاذ موقع وموقف المراقب من دون الدخول المباشر في توقيت لم يحن اوانه بعد لما يجب ان تكون عليه الامور على مستوى الساحة السُّنية وامتدادها الوطني الجامع، وكذلك فعل السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي تنشط بلاده على خط اللجنة الخماسية.

واللافت ايضا، انه مع مغادرة الحريري تحرك سفراء اللجنة الخماسية العربية والدولية من خلال الدعوة الى اجتماع لهم في قصر الصنوبر الساعة الرابعة من عصر اليوم، ويأتي هذا الاجتماع بعدما سبق وزار سفراء "الخماسية" رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم تُستكمل الزيارات الى القيادات اللبنانية الاخرى، انما أُستعيض عنها بلقاءات ثنائية مع قيادات ومرجعيات سياسية وروحية، وبالتالي فان الاجتماع سيكون تقيميا للاطلاع على ما لدى كل سفير من معطيات جديدة، خصوصا ما لدى السفير البخاري العائد من الرياض، التي شهدت لقاءات بعيدة من الاضواء كان محورها المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الذي يتابع تفاصيل الملف اللبناني ربطا بمساعي "الخماسية"، وبالتالي "فان جعبة البخاري هي التي ستكون أكثر حيوية نتيجة المعطيات التي يُفترض انه أتى بها من المملكة".

اما في ما يتصل بالرئيس سعد الحريري، فان النتيجة الاساسية المحققة من زيارته بحسب مصدر واسع الاطلاع هي "الاطمئنان الى ثبات الحاضنة الشعبية الواسعة له، وهذا ما لمسه بشكل مباشر، الامر الذي رتّب عليه اعطاء التوجيهات اللازمة لقيادات تيار المستقبل لتعديل مسار عملهم الميداني في مختلف المناطق، والبدء بتفعيل تدريجي لعملهم مع الناس مجددا، بالاضافة الى نقطة اساسية تمثّلت في تلاشي الصد السعودي الذي كان يُقيّد سابقا حركته، وهذا تجلى في اطلالاته الاعلامية والشعبية لا سيما عبر قناة "الحدث".

وقال المصدر "ان الحريري وضع سقف عودته الى لبنان عندما تحين وفق تطورات الاقليم، وهذا ما قصده من خلال ترداد مقولة "كل شي بوقتو حلو"، وأوان العودة لا بد انه يقترب انطلاقا من انه ممثل للاعتدال في مواجهة التطرف والانعزال، وبالتالي كلما اقتربنا من موعد الاستحقاق الانتخابي النيابي كلما اقتربت عودة الحريري، التي صار محسوما انه سيخوض كحزب وكتحالف سياسي انتخابات العام 2026، بالاضافة الى استمراره في ربط النزاع مع حزب الله، بينما برز بشكل جلي عمق العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، اما الزعل المحصور بأمور ادارية مع الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، فان تذويبه امر سهل، وعندما تصل الامور الى مرحلة رسم التحالفات لا سيما الانتخابية سنجد التقدمي والمستقبل في ذات الجبهة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار