إجتماع قصر الصنوبر: لودريان لا يمثّل الخماسية...ماذا في الكواليس؟ | أخبار اليوم

إجتماع قصر الصنوبر: لودريان لا يمثّل الخماسية...ماذا في الكواليس؟

| الأربعاء 21 فبراير 2024

المدن- الملف الرئاسي حضر في اجتماع سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان، والذي عقد في قصر الصنوبر. يأتي الاجتماع على وقع معطيات وتحليلات كثيرة، تشير إلى بروز اختلافات في الرؤى والتوجهات، وصولاً إلى تقديرات لبنانية وديبلوماسية تفيد بأن عمل الخماسية لن يستمر، وأصبح متعثراً وغير قابل للنجاح، وما الحفاظ عليه سوى بقاء الصورة الرمزية والبروتوكولية لا غير، لا سيما في ظل اعتراضات سابقة وحالية على مسار الحركة الفرنسية منذ كانت باريس تتبنى ترشيح سليمان فرنجية، كما ان الإعتراض على التحرك الفرنسي وصل إلى رفض لبنان لمناقشة الورقة الفرنسية التي تم تقديمها لمعالجة الوضع في الجنوب.


في اجتماع السفراء كان هناك حرص على تقديم تصور موحد أو سعي لإعادة توحيد الموقف، لكن ذلك لم يحصل بشكل كامل، خصوصاً في ظل اعتراض بعض السفراء ولا سيما السفيرة الأميركية والسفير القطري على مسار عمل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. وبحسب ما تشير مصادر متابعة فإن السفير الفرنسي قد افتتح الجلسة بإبلاغ السفراء بموعد وصول لودريان إلى بيروت الذي يفترض أن يأتي قبل شهر رمضان ليجول على المسؤولين ويضعهم في صورة ما تم التوصل اليه في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية.

ولكن سريعاً أبدت السفيرة الأميركية اعتراضها على حركة لودريان معتبرة أنه لا يمكنه أن يتحدث بإسم اللجنة الخماسية، لأنه لا يمثلها، وليس مكلفاً من قبلها، بل هو يخرب عمل اللجنة، وهنا حصل نقاش بين السفراء حول ضرورة استكمال عملهم في القيام بجولة على مختلف المسؤولين بعد لقائهم برئيس مجلس النواب نبيه بري. على أن يزوروا في الأسبوع المقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والبطريرك الماروني بشارة الراعي ومختلف القوى السياسية.


وتشير المصادر إلى أن عدداً من السفراء فضلوا عدم زيارة لودريان حالياً لأنها قد تتعارض مع مساعيهم التي يبذلونها. هنا أبلغ السفير الفرنسي السفراء الآخرين بأن لودريان هو مبعوث رئاسي فرنسي وبالتالي هو ممثل للرئيس إيمانويل ماكرون وبالتالي فهو يزور لبنان وفق هذه الصيغة وهذا الإعتبار، فيما اعتبر السفراء أنهم لا يريدون لودريان أن يتحدث بإسم الخماسية ولا جعل المبادرة منفردة، إنما يفضلون أن يستمر العمل بالتنسيق بين الجميع. 

عملياً، فإن ما يتكشف يظهر المزيد من الإختلاف في الرؤى والتوجهات بين الدول الخمس، وهو ما سيقلل من أهمية هذه التحركات وقدرتها على الوصول إلى أي صيغة حلّ، فيما هناك تقديرات لبنانية تشير إلى أن المسار الرئاسي سيكون مرتبطاً بسياق مختلف عن مسار الخماسية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار