التيّار وبرّي: مبادرة وحوارٌ.. على "طَبَق مرّ"؟
هل ستكون نيات باسيل مكشوفة امام رئيس المجلس؟
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
تأتي دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى حوار وطني للتلاقي والتشاور من اجل الوصول الى جلسات انتخابية مفتوحة ومتتالية، والتي حملت موافقة مبدئية من التيار الوطني الحر على المشاركة، مع توسيع دائرة النقاش، وصولاً لحلّ كل التفاصيل الخلافية، خصوصاً في الوقوف عند رأي الأطراف الرافضة لهذا الحوار وتحديداً "القوات اللبنانية"، في وقت يؤكد المحيطون ببرّي، انهُ متمسك بحصر الحوار أو التشاور بإسم الرئيس، لتسريع الانتخاب وتسهيله، ولتأمين نصاب الجلسة.
وبحسب المعلومات الموثوقة لوكالة "اخبار اليوم"، انّ موقف رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل من مبادرة رئيس المجلس، يحمل آفاقاً جديدة ومقاربة جديدة بإيجابية وجدية، ولكنّ قبل اي شيء يجب معرفة شكل التفاوض، والى أين ستؤول الامور خاصة لجهة الآلية وصورة وشكل المبادرة، ايضاً ضرورة الإتفاق لاستنباط حلول داخلية والقيام بالجهود اللازمة وعدم إنتظار الخارج، وذلك وفق حوار بلا شروط وغير جامد وقابل لأي تفاوض، ولا بُدّ من الاعتراف انه لا توجد عصا سحريّة يمكنها حلّ الأمور بلمح البصر.
في المقابل، هناك رأي ثانٍ يعتبر انّ رئيس التيار يحاول تضييق الخناق على مبادرة برّي، بفعل الكيدية واللعب على التناقضات، بتحديده سقف المواصفات والبرنامج الرئاسي قبل الجلوس الى الطاولة للحوار والتشاور، علماً ان المبادرة ستسير في النهاية حول "طبق بطعم مرّ"، على اعتبار ان باسيل سيكرر الاسطوانة نفسها، من أجل قطع الطريق على مرشحين رئاسيين، أكان الوزير السابق سليمان فرنجيّة أو قائد الجيش جوزاف عون... وعليه، فإن نيته مكشوفة امام رئيس المجلس.
من جهة اخرى، يبقى الرئيس برّي الممر الإلزامي لأي حلول في لبنان، لكن لا يستطيع ان يأتي وحده برئيس للجمهورية، ولا حتى التحالف مع فريق آخر قادر ايضاً على الإتيان بهذا الرئيس، بل انّ للوصول الى انجاز الاستحقاق يحتاج إلى اتفاق بين جميع الاطراف، فالحوار هو باب الخلاص، وهذه هي العناوين الأساسية للانتخابات الرئاسية.