في النهاية... لا مفرّ من الحوار للخروج من عنق الزجاجة
استمرار الفراغ حتى 2026 او انتخابات نيابية مبكرة
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
لا يزال موضوع الحوار هو السمة البارزة التي تخيم على اجواء عين التينة، اذ ترى مصادر نيابية بارزة ان الدعوة الى الحوار او عقد طاولة الحوار هي الاساس قبل الشروع في اي عملية انتخابية او قبيل دعوة الرئيس نبيه بري الى تلك الجلسة.
وتشير هذه المصادر الى ان طاولة الحوار لا بد منها من اجل التفاهم على العديد من الملفات العالقة، وبالتالي تقريب وجهات النظر بين القوى والاطراف اللبنانية المتباعدة للوصول الى توافق قبل الجلسة الانتخابية التي من الممكن ان تعقد بهدوء بعد الحوار الذي يمهد ايضا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ترضي الجميع.
والبارز وفق المصادر ان عدة اطراف وافقت على الحوار وكان آخرها التيار "الوطني الحر" الذي أعلن على لسان رئيسه النائب جبران باسيل القبول المبدئي بهذا الطرح، حيث هناك استعداد لدى التيار للسير بهذا الحوار في ظل متغيرات سياسية عديدة قادمة الى المنطقة، وبالتالي لا بدّ من الحوار وإلا سيبقى كل فريق متشبثا بموقفه ولن تتحقق اي نتيجة الى حين موعد اجراء انتخابات نيابية في العام 2026، فيما يطرح بعض السياسيين امكانية اجراء انتخابات نيابية مبكرة لانه لا سبيل للحل الا من خلال الحوار.
ومن جهة اخرى، ترى المصادر ان كتلة القوات اللبنانية على موقفها بشأن الحوار حيث تعتبر ان لا فائدة منه اذا كان سيفضي الى فرض مرشح رئاسي.
وتضيف المصادر: لكن عددا من الكتل النيابية ترفض موقف القوات، وترى ان الحوار ضروري للخروج من الازمة والشلل الذي يعاني منهما لبنان منذ اكثر من اربع سنوات، مشيرة الى ان هناك عناوين مختلفة ستطرح على طاولة الحوار منها سياسية واخرى تتعلق بالاصلاح المالي والاقتصادي وسواها.
وتعتبر المصادر ان اللبنانيين في النهاية سيصلون الى هذا الحوار من اجل التفاهم للخروج من عنق الزجاجة.