الحزب يخسر غطاء "البرتقالي".. فهل يتّكل على فرنجيّة لحماية ظهره؟ | أخبار اليوم

الحزب يخسر غطاء "البرتقالي".. فهل يتّكل على فرنجيّة لحماية ظهره؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 05 مارس 2024

الحزب يخسر غطاء "البرتقالي".. فهل يتّكل على فرنجيّة لحماية ظهره؟
حتى اللحظة لم يحقق نصرا يجعله الناخب الاول القادر على تغيير المعادلة

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

قد لا يكون "التيّار الوطني الحر" الاول مسيحياً، بعد سلسلة نكسات اصيب بها في المرحلة الاخيرة، الا انه منذ العام 2006 ولغاية الامس القريب شكل الغطاء المسيحي لحزب الله الذي استفاد من التيار في المرحلة الماضية من خلال ما خاضه الاخير من معارك سياسية ضد الخصوم المشتركين مثل "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية"... لذا السؤال: من هو الخاسر الاكبر في حال انتهى الحلف بينهما، ووصل اتفاق "مار مخايل" الى الحائط المسدود؟ّ
لم يعد خفيا انّ رئيس التيّار النائب جبران باسيل يحاول الابتعاد عن المواقف المنسجمة بينه وبين "حزب الله"، اذ بات يتكلم في السر كما في العلن انه ضد "وحدة الساحات"، عدا عن الخلاف الكبير القائم حول ملف الرئاسة، وحكومة تصريف الاعمال وتجاوزاتها الدستورية والميثاقية، وصولاً الى موضوع التمديد لقائد الجيش جوزاف عون وتعيين رئيس للاركان والعديد من الملفات الاخرى التي اعترض عليها التيار.

ولا شك، انّ تباينات حادة في وجهات النظر في شتى الملفات تتظهر اكثر فأكثر بين الحليفين، وقد تصل بهما الى فك الارتباط، ما سيشكل ضمنياً خسارة كبيرة للحزب، كونه فقد الغطاء المسيحي لحماية سلاحه الذي يحمل طابعاً استراتيجياً واقليمياً. ولكن للحزب منطق آخر اذ يدور على لسان من هم في فلكه، انّ المقاومة لا تحتاج الى غطاءٍ من أحد، فلا يمكن المس بسلاحها، فهي قوية بنفسها من دون الحاجة الى أي دعم من أحد، لكن في الوقت عينه، لن تدخل الآن في سجال مع احد، فالأولوية بالنسبة لها الانشغال بمعركتها جنوباً بوجه اسرائيل، وما يمكن أن تنتهي اليه هذه القضية.
ويبدو على هذا الصعيد، بحسب مرجعية مخضرمة، ان الحزب اكثر اصراراً على التمسك بترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، ولا يريد التخلي عنه لاي سبب من الاسباب، ما سيجعل ظهرهُ مكشوفاً امام خصومه، خصوصاً بعد تورطه في حرب "وحدة الساحات".
لذا ترجح المرجعية في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ الحزب يريد توظيف القضية على اعتبار انّ "الزعيم الزغرتاوي" سوف يؤمن لهُ التوازن الطائفي كبديل عن حليفه "البرتقالي"، بالتالي الفشل في انتخابه، يعني خسارة آخر الحلفاء المسيحيين الاقوياء والاوفياء.
لكن في المقابل، الواقع يفيد أن الحزب لم يحقق في الجنوب بعد أي نصر عسكري يُذكر او مؤثر بشكلٍ ملحوظ، يمكن أن يفرضه على الافرقاء السياسيين ويظهر نفسه كناخب اول قادر على تغيير المعادلة الداخلية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة