"الاعتدال" غدا عند بري ... واصرار على المضي بالمبادرة قدما!
الثنائي متمسك بفرنجية لكن لا سبيل الا من خلال الحوار
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
على الرغم من التشكيك بامكانية نجاح مهمتها، استكلت كتلة الاعتدال الوطني جولتها على المعنيين بالملف الرئاسي، حصلت بالامس على دعم من لجنة الخماسية التي مازالت تتابع الملف الرئاسي، ولهذه الغاية اجتمع سفراؤها في مقر السفارة القطرية في بيروت، وجددوا تأكيد على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن".
ومن المقرر ان تلتقي كتلة الاعتدال غدا السبت رئيس مجلس النواب نبيه بري لاطلاعه على حصيلة المشاورات واللقاءات التي قامت بها مع الكتل النيابية والقوى السياسية والمرجعيات الدينية، على ان تستكمل مشاوراتها بعد لقاء الرئيس بري بدءا من الاسبوع المقبل، لان هناك - كما قالت مصادر التكتل، عبر وكالة "أخبار اليوم"- اصرارا واضح اعلى المضي بالمبادرة المطروحة من قبل التكتل اذ لاسبيل الى الحلّ الا من خلال الحوار والمشاورات في ظل التعثر القائم على مختلف المستويات في الدولة اللبنانية.
واعربت مصادر التكتل عن تفاؤلها بامكانية الوصول الى نتيجة لاسيما ان هناك قبولا من بعض القوى بالمبادرة المطروحة والتي تحظى باجماع ثلثي القوى والكتل النيابية، ما يعني ان الموضوع يتعلق فقط بالدعوة الى التشاور والحوار ومن ثم عقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
واشارت المصادر الى ان التكتل ينطلق من دعم من اللجنة الخماسية لتحريك مياه الاستحقاق الرئاسي الراكدة، ولا بد من الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية خلال المرحلة المقبلة مع بدء المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية الجنوبية، الى جانب اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتظام عمل المؤسسات واعادة عجلة الدوران للحياة السياسية والاقتصادية في البلاد.
من هنا، شددت المصادر على ان الحوار ولو لجلسة واحدة او التشاور من الممكن ان يوصل الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية كما يعتقد نواب تكتل الاعتدال الوطني، مع الاشارة الى ان الثنائي الشيعي يصر على مرشحه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.