رسالة اميركية قوية لردع الحزب!...
الجواب: القرار ليس بيد الدولة
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
طالبت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف صباح اليوم، إيران بوقف تسليح الحزب، معتبرة أنهُ يقود بلده (لبنان) إلى وضع خطير، مُتمنيةً أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح، ويكون "حزب الله" حزباً سياسياً"، الامر الذي دفع الى رد من قبل فريق الممانعة، حيث قال مصدر ممانع عبر وكالة "أخبار اليوم": ليس بالامكان فصل الحزب على الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا الى انّ محاولة الادارة الاميركية فصل جبهة الجنوب عن جبهة قطاع غزة او عن السياسة الايرانية غير ممكن اطلاقاً.
لكن ان كان الجواب معروف، فان السؤال: ما الهدف من المطالبة راهناً بإنخراط الحزب في السياسة وتسليم سلاحه؟ اجاب المصدر: القرار ليس بيد الدولة اللبنانية، بل بيد الحزب، وفي حال وافق، سيتغير الواقع الحالي في لبنان. ويضيف: للوصول الى واقع من هذا النوع على اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وما سوى ذلك من اراض محتلة، لكن اليوم قرار التمسك بالسلاح خارج كل العناوين المطروحة كأولوية مطلقة له.
في المقابل، لا تتوانى الولايات المتحدة عن توجيه رسائل خطيرة إلى "حزب الله" في لبنان، للقبول بالمنطقة العازلة انطلاقا من تطبيق القرار الدولي 1701 بحذافيره، والهدف من ذلك تحييد الحزب بشكل دائم عن المشهد العسكري بوجه إسرائيل في جنوب الليطاني، خصوصاً بعد التصعيد الخطير المتزايد بين الجانبين، ومن منطلق ان تل ابيب تستعد لتوغلات برية واسعة النطاق يمكن أن تشعل حرباً كبرى ستكون كلفتها باهظة على الجميع، في ظل العراقيل التي تعترض مهمة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الذي يفاوض على حل دبلوماسي للوضع العسكري على الجبهة الجنوبية.