الحرب لن تتوقف في المدى المنظور | أخبار اليوم

الحرب لن تتوقف في المدى المنظور

داود رمّال | الجمعة 15 مارس 2024

الحرب لن تتوقف في المدى المنظور

جبهة لبنان رهن مسارات الميدان في غزة

 

داود رمال – "اخبار اليوم"

بينما تنحو المفاوضات الدائرة في عواصم القرار، لا سيما تلك المكوكية بين القاهرة والدوحة وانقرة باتجاه الاستعاضة عن وقف اطلاق  النار الموقت في قطاع غزة بخفض التصعيد، ارتفعت بشكل دراماتيكي العمليات الحربية على الجبهة اللبنانية ووصلت الى محافظة بعلبك الهرمل، الامر الذي يؤشر الى قرار اسرائيلي بالفصل بين جبهة غزة وجبهة لبنان بحيث كلما هدأت نسبيا في غزة تصاعدت العمليات الحربية ضد لبنان.

واوضح مصدر دبلوماسي لوكالة "اخبار اليوم" ان "السعي العربي والدولي هو لخفض منسوب النيران من قبل اسرائيل في حربها على قطاع غزة، لامرار شهر رمضان بأقل قدر ممكن من التدمير والقتل، وهذا الامر بدأت مؤشراته تظهر من خلال الحركة التي يشهدها شمال قطاع غزة والتي كانت معدومة الى ما قبل حلول شهر رمضان، وهي على ما يبدو ستستمر طالما لم يلجأ اي فصيل فلسطيني الى القيام بعمل عسكري سيعيد الامور سريعا الى المرحلة السابقة من وتيرة متصاعدة للعمليات الحربية، الا ان امر التخفيض لن ينسحب على لبنان، بعدما حصل رئيس الحكومة الاسرائيلية على قوة دفع شعبية فاقت السبعين في المئة المؤيدة لشن حرب على لبنان".

وقال المصدر ان "المؤشر على ان اوان وقف اطلاق النار ليس قريبا هو الميناء البحري التي بدأت الاستعدادات الاميركية لانشائه على شاطئ غزة في منطقة وسطية بين الشمال والجنوب، ما يعني ان هذا الميناء الذي سيبدأ رصيفا قبل توسعته سيستخدم في عمليات الاغاثة الانسانية غذائيا وطبيا، وهذا يدلل على ان معبر رفح سيصبح خارج الخدمة بقرار اسرائيل، ويتزامن ذلك مع ضوء اخضر اميركي لاسرئيل باجتياح رفح بالتزامن مع الوجود الاميركي في غزة من خلال الميناء الذي سيستحدث، وبالتالي فان انشاء هذا الميناء هو مؤشر حاسم على طول امد الحرب".

وكشف المصدر عن ان "الرسائل الغربية التي وصلت الى لبنان وما سمعه موفدون زاروا عواصم عربية وغربية لا سيما الدوحة، يشير الى ان المعضلة هي في ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يلين انما يزداد تشددا وتصلبا يوما بعد آخر، وان ما يؤخر بدء الحرب الاسرائيلية الواسعة على لبنان، هو تشكيل فريق عسكري – امني اسرائيلي برئاسة ضابط رفيع مهمته وضع خطة جديدة للجبهة الشمالية، وعند الانتهاء منها ستعرض على مجلس الحرب لاتخاذ القرار، وبالتالي فان اسرائيل التي وسعت عمليا من دائرة استهدافتها في العمق اللبناني لا زالت في مرحلة اعداد الخطة الجديدة للحرب على لبنان وليس في مرحلة المباشرة في الحرب".

واشار المصدر الى انه "قبل ان تتوضّح مسارات الامور في غزة لا يستطيع الاسرائيلي خوض حرب واسعة على الجبهة الشمالية، مع الاشارة الى انه لا ضوء اخضر اميركي للحرب على لبنان، والتحذيرات لنتنياهو تتزايد من ان دخوله في مواجهة واسعة مع لبنان ستؤدي حكما الى حرب اقليمية، تهدد المصالح الدولية في الشرق الاوسط".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة