مواجهة "عموم حماس" في لبنان.. مَن التالي بعد العاروري ومصطفى؟
اسرائيل مصممة على استهداف القيادات من لبنان الى قطر مرورا بتركيا
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
بعد مقتل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، في غارة إسرائيلية، طال الاستهداف ايضاً منذ يومين قائد من جناحها العسكري "كتائب القسام"، يُدعى هادي مصطفى، عبر مسيرة اسرائيلية طالت سيارته على طريق الحوش جنوب مدينة صور.
وبحسب المعلومات، فان مصطفى تولى دورا مهما في الدعم اللوجستي لحماس، كما انهُ مسؤول مباشر في توجيه العمليات التي تقوم بها "كتائب القسام" عند الحدود الجنوبية ضد الجيش الاسرائيلي، فضلاً لما لهُ اهمية كبرى، كونه احد القادة المهمين في "القسام" في لبنان.
وفي هذا السياق، تتوقع مصادر امنية فلسطينية لوكالة "اخبار اليوم"، انّ الخطة الاسرائيلية التي اعلنت عنها ما قبل 7 تشرين الاول، بتصفية جميع قادة حماس وعناصرها في مختلف الدول حيث يتواجدون، مستمرة، بالتالي ليست وليدة اليوم، لا سيما بالنظر الى ما تمثله حماس من قوة مهمة تسعى اسرائيل لاستهدافها بشكل مهم...
وتعتبر المصادر، أنّ اغتيال هادي مصطفى بالنسبة للداخل الإسرائيلي هو انتصار، لربما سيؤثر على سير المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار :في قطاع غزة، بل يمكن أن يصل الأمر إلى فشل سير عملية التفاوض.
لذا، تضيف المصادر: الحركة شددت احتياطاتها حول عدد من قادة الحركة في دول المنطقة، لا سيما رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشغل، على اعتبار ان هناك قراراً إسرائيلياً معلناً باغتياله، مما يشير إلى وجود مخاوف حقيقية من احتمال استهدافه في الفترة المقبلة، وهو امر يندرج ضمن تكتيكات الحرب الأخيرة والتي ستلجأ اليها اسرائيل كثيراً خلال الفترة القادمة.
عملياً، أصبح جنوب لبنان مسرحاً لعمليات استهداف إسرائيلية سهلة ومحددة لعناصر حزب الله وحماس، ضمن تكتيك استراتيجي، وبغض النظر عن حجم الوجود العسكري للحركة في لبنان.
ومن الواضح اليوم -وفق خبراء عسكريين- أن هناك توجهاً من قبل الامن الاسرائيلي للتعامل مع الحركة في مناطق لبنانية عدة، بحسب ما تقرره تل ابيب لجهة إستهداف قادة حماس على امتداد مساحة الشرق الاوسط، إن كانوا في لبنان أو سوريا أو قطر أو تركيا.