نصرالله يلتقي قائد "فيلق القدس" ويطمئنه: سنقاتل بمفردنا ولن نجرّ إيران للحرب

نصرالله يلتقي قائد "فيلق القدس" ويطمئنه: سنقاتل بمفردنا ولن نجرّ إيران للحرب
اللقاء هو الثالث على الأقل مع قاآني منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة

نشرت وكالة "رويترز" تقريراً كشفت فيه عن لقاء جمع بين أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، وقائد "فيلق القدس" اسماعيل قاآني. وذلك للبحث وتقييم مسار الحرب على غزة وانعكاسها على الوضع في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن الرجلين التقيا في بيروت، الشهر الماضي، وبحثا المخاطر التي قد تنشأ إذا استهدفت إسرائيل في المرة المقبلة حزب الله. وأن تصعيداً كهذا قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن.

تحييد إيران
ويقول تقرير رويترز: "أبلغ أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قائد "فيلق القدس"، إسماعيل قاآني، بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة. وأن حزب الله سيقاتل بمفرده، قائلاً إن "هذه معركتنا"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن مصدر إيراني مطلع على المناقشات.
وعُقد اللقاء بين نصرالله وقاآني في بيروت، في شباط الفائت، حسبما نقلت "رويترز" عن سبعة مصادر. وبحثا خلاله المخاطر التي قد تنشأ إذا استهدفت إسرائيل في المرة المقبلة حزب الله اللبناني. وهو هجوم قد يلحق ضرراً شديداً بالشريك الإقليمي الرئيسي لطهران.
وكان هذا اللقاء الثاني بينهما في بيروت، وفقاً للمصادر، واللقاء الثالث على الأقل بينهما منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 تشرين الأول الماضي. وقالت المصادر إن الحديث تحول إلى احتمال شن هجوم إسرائيلي شامل على جنوب لبنان.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، وهم إيرانيون من داخل الدائرة الداخلية للسلطة، فإنه بالإضافة إلى الإضرار بحزب الله، تصعيد كهذا قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن منذ السابع من تشرين الأول.

وأضافت جميع المصادر، أنه خلال اللقاء، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، طمأن نصرالله قاآني بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، أنه أجرى تدريبات عسكرية على تنفيذ عمليات إمداد لقواته البرية خلال عملية اجتاح محتملة تتوغل خلالها في الأراضي اللبنانية، وذلك على وقع المواجهات الحدودية المتصاعدة مع حزب الله على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. واعتبر الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، أنه "جاهز لتنفيذ عمليات إمداد للقوات على الجبهة الشمالية، بكثافة عالية وتحت النيران إذا لزم الأمر".