هل من مسيحي سيُعير دعوة باسيل أهميّة؟ | أخبار اليوم

هل من مسيحي سيُعير دعوة باسيل أهميّة؟

شادي هيلانة | الأحد 17 مارس 2024

هل من مسيحي سيُعير دعوة باسيل أهميّة؟
معراب لن تُلدَغ من الجحر مرتين ولن تكرر تجربة عون

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
صحيح انّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لديه القدرة على أخذ جمهوره إلى خيارات متناقضة أحياناً، لكنه عاجز اليوم عن اقناع رأي عام مسيحي بمنطق يخاطب هواجسهم، بهدف تقريبه خطوة اليهم، وذلك بعدما أيقن انّ ايام "مار مخايل" الذهبية قد ولت الى غير رجعة، وقد تأكد مسار التباعد بينه وبين "حزب الله"، لذا دعا - خلال العشاء السنوي التمويلي للوطني الحر- بكركي الى جمع القيادات المسيحية لرفع الصوت ومواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرض له المكون المسيحي، لافتا الى أن من لا يلبّي الدعوة يتحمل المسؤولية، فهل من مكوّن مسيحي سمع صرخة باسيل؟

وعلى ضوء ذلك، فإن موقف باسيل يُعد قديما - جديدا، ليس لكونه يملك معلومات او معطيات، تأتي على خلفيات اضعاف المسيحيين اكثر او تجاوزهم، انطلاقاً من قضية حقوق المسيحيين وتهميشهم، وخطر التوطين، وخطر النازحين السوريين الأمني والديموغرافي، بل هذا الموقف من ضمن أوراق يستخدمها رئيس التيار لشد عصب المسيحيين، في حين انّ المرحلة تحتاج الى رجل في سدّة الرئاسة مقتنع بوحدة لبنان ورافض، عن قناعة أخلاقية ووطنية، الخضوع او الارتهان للمحور الايراني.


لكن رغم ذلك، فإن إتفاق الأحزاب المسيحية في ما بينها "كذبة" لا يمكن تصديقها، وما شهدته الساحة السياسية في الفترة السابقة، أثبت أن باسيل ورئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، اكبر مكونين مسيحيين، أبعد ما يكونا عن التلاقي والإتفاق، في وقت تبدو طريق معراب- ميرنا الشالوحي مقفلة تماماً، على الرغم من ان باسيل لا يزال يحاول، عبر توجيه إشارات لمعراب، الدعوة إلى الالتقاء قطعاً للطريق أمام المرشح الزغرتاوي سليمان فرنجية.

الى ذلك، الثابت لغاية هذه اللحظة، انّ معراب لن تُلدَغ من الجحر مرتين، وليست مستعدة لتكرار تجربة الرئيس ميشال عون، اذ تعتقد ان باسيل سيستعملها في المرحلة الأولى لقطع الطريق على فرنجية، وبعد نجاحه في ذلك سيكمل الطريق وحده مع الحزب. بالتالي لن تسمح القوات بحصول امر كهذا، مُدركة في الوقت عينه ان موقعها اليوم أكثر قوة من منطلق الحاجة اليها، والكل سيدق بابها أكان بواسطة (بكركي) او بشكل مباشر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة