هل ينجح باسيل بإطلاق النار سياسيّاً على الحزب من معراب؟ | أخبار اليوم

هل ينجح باسيل بإطلاق النار سياسيّاً على الحزب من معراب؟

شادي هيلانة | الجمعة 22 مارس 2024

هل ينجح باسيل بإطلاق النار سياسيّاً على الحزب من معراب؟

الهدف الالتقاء مع القوّات على ثوابت وطنيّة انقاذية وتبديد الهواجس

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يحاول رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، التقرب من حزب القوّات اللبنانية، لا سيما بعد إبتعاده عن حليفه الشيعي "حزب الله"، كي يحجز مقعداً لهُ في حلف مسيحي قد يبصر النور برعاية المرجعيّة المارونية "بكركي"، التي اتجهت بدورها الى جمع المسيحيين حول ملفات وطنية ملّحة، مثل الغياب المسيحي عن القطاع العام، والاستحقاقات الدستوريّة وسيادة الدولة وحصرية السلاح، لكن السؤال الذي يردده المراقبون السياسيون راهناً: هل بمقدور باسيل دفع سائر المرجعيات المسيحية بمن فيهم القوات - التي تملك تمثيلاً وازناً- الى السير معه في ايّ معركة في المُستقبل؟

 

 يجري كل ذلك، في وقت لا تزال فيه معراب رافضة التواصل مع رئيس التيّار او حتّى التنسيق معهُ مباشرةً، رغم محاولته غير المثمرة لجر القوّات الى ملعبه، خصوصا وانها تطرح تساؤلات حول صدقية باسيل السياسية، وعن مواقفه المؤثرة والوازنة في المجتمع المسيحي، كونه على الدوام يحدّد الخيارات التي تناسبه.

 وترى مصادر متابعة لحركة باسيل انّ الأخير  استقصد نصب افخاخ للقوّات عدّة مرات، بدءاً من الاخلال باتفاق معراب بعد انتخاب  العماد ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة، معتبرة انه يحاول اليوم شدّ العصب المسيحي  ضد حزب الله وسط استحقاقات كبيرة في مقدمها الحدّ من قوة الحزب التي تحمل طابعاً سياسيّاً متحكما بكل مفاصل الدولة ادى الى تعطيل الانتخابات الرئاسية، اضف الى ذلك الاستفراد بقراراته العسكرية.

من جهة أُخرى، يتحدث مقربون من "ميرنا الشالوحي"، عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ الهدف اليوم الالتقاء مع القوّات على ثوابت وطنيّة انقاذية، بحيث انّ هناك هواجس مسيحيّة اساسيّة مشتركة يجب عدم تركها تمر مرور الكرام، لا سيما تلك التي تتعلق بسلاح الحزب، واسلوب الحكم وخرق الدستور بضرب الشراكة عرض الحائط من خلال ممارسات حكومة تصريف الاعمال.

اخيراً، هل ستلقى دعوة باسيل تجاوباً من القوات في المستقبل القريب، فيكون الهدف اطلاق النار السياسي على الحزب من معراب بدلاً من بكركي؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة