التيّار والقوّات: معاً يد بيّد لتطبيق القرار 1559؟! | أخبار اليوم

التيّار والقوّات: معاً يد بيّد لتطبيق القرار 1559؟!

شادي هيلانة | الثلاثاء 26 مارس 2024

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
لا شك انّهُ في حال أقدم "التيّار الوطني الحر" مع "القوّات اللبنانيّة"، على تحالف صلب بينهما، سوف يشكلا سدّاً منيعاً على الصعيد المسيحي، خصوصاً انّ الحليف المسيحي الابرز لحارة حريك بات اليوم خصماً حقيقياً لها بالتالي فإن علاقة "حزب الله" والتيّار حُكماً آخذة في التراجع، هذا ما يمكّن تسجيل الالتقاء القواتي - العوني المُستجد نقاط كثيرة في سياق الصراع داخل النظام اللبناني بهدف خلق توازنات سياسية وازنة بين المسلمين والمسيحيين، ايضاً لربما يتدرج هذا الالتقاء شيئاً فشيئاً باتجاه الضغط على الحزب لتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية، وتطبيق القرار الدولي 1559.

في المقابل، امام تعذر انتخاب رئيس للجمهورية بقوة سلاح التعطيل، وامام اقصاء المسيحيين عن القرارات الوطنية الاساسيّة، فمن البديهي انّ تدفع هذه الامور، الى رفع الصوت عاليّاً، واعلان تعبئة مسيحية، في سياق الصراع الدوليّ حالياً، الذي لا تصب في صالح الأقليات الدينيّة، كون الوجود المسيحي مهدد في لبنان، كما انّ الرأي العام المسيحي بات اليوم بغالبيته معارضاً لدور الحزب في حربه الحدودية جنوبا المشتعلة بوجه اسرائيل لمساندة الجبهة في قطاع غزّة، ذات خلفيات دينيّة وعقائديّة، هذا بالتأكيد سينعكس سلباً على الوضع الداخلي اللبناني والمسيحي على المدى المنظور.


ويقول مقربون من القوّات والتيّار، انهُ ليس غريباً امام التشرذم الحاصل وانحلال الدولة تحت فريضة سلاح قوى الامر الواقع، انّ تبادر البطريركية المارونية الى حث الاطراف المسيحية على تجنب الخلافات، وجمعهم تحت قبة "بكركي"، وذلك للمضي باتجاه خارطة طريق موحدة فيها الكثير من المسلمات الوطنية ببناء حياة ديمقراطية سليمة، ونبذ منطق الانغلاق الطائفي، من خلال اطلاق وثيقة تحمل في طياتها العيش في وطن جامع بعيداً عن التهميش وهيمنة السلاح التي تنطبق بالتأكيد على "الثنائي الشيعي" وبخاصة الحزب الذي يقدّم مصلحة ايران على ما سواها وبعدها "الطوفان".


امّا من جهة الحزب، فهو لا يزال يرفض التخلي عن سلاحه ويتشدد في الحفاظ على واقعه العسكري والتنظيمي ليتمكن من فرض معادلاته ضمن اي تسوية اقليمية سياسية جديدة، بالتالي يرفض التفاوض للتوصل الى اتفاق حول استراتيجية دفاعية، قبل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وكفرشوبا التي يعتبرها لبنان انها ضمن حدوده، فيما الامم المتحدة تقول انها سورية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة