انقاذ لبنان لن يأتي الا من الخارج... وبكركي تحتاج الى دعم فاتيكاني | أخبار اليوم

انقاذ لبنان لن يأتي الا من الخارج... وبكركي تحتاج الى دعم فاتيكاني

عمر الراسي | الثلاثاء 26 مارس 2024

انقاذ لبنان لن يأتي الا من الخارج... وبكركي تحتاج الى دعم فاتيكاني

مرجع وزاري: قد تتوصل الاحزاب الى صياغات لفظية لكن ماذا عن التنفيذ

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

تسعى البطريركية المارونية الى الدخول بشكل فاعل على الملف الرئاسي من خلال جمع عدد من الاحزاب المسيحية "المنقسمة" تحت سقفها في محاولة للخروج بـ «وثيقة» تؤدي الى  ملء الفراغ بصيغة وطنية ودستورية تؤدي الى الانتظام العام في الدولة ومؤسساتها.

وهنا، اعتبر مرجع وزاري واسع الاطلاع ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي وجد نفسه وحيدا في هذه الحملة لملء السدة الرئاسية واعطاء الطوائف المسيحية حقوقهم في النظام، واهم حق لهم هو الشراكة الكاملة والمنتفية كليا اليوم بسبب المسيحيين انفسهم وغير المسيحيين ايضا، فلا احد خارج هذه المسؤولية!

واشار المرجع الى ان رسالة وصلت الى مسامع البطريرك مفادها فلتكن بكركي العباءة التي يدخل اليها الجميع ويقلون كلمة سواء، ولم يمانع.

وهل يمكن لبكركي ان تلاقي تكتل الاعتدال للوصول الى حلّ ما؟ اجاب المرجع: لا ارى ان انقاذ لبنان يأتي عن طريق اي تكتل محلي، فحل الازمة السياسية اللبنانية ليس مرتبطا بمبادرة من هذا النوع، بل بعوامل خارجية اكثر مما هو مرتبط بعوامل داخلية، وبالتالي 

والانعتاق عن الخارج يتطلب اكثر من موقف لبكركي حيث الحاجة الى موقف اشمل يأتي من الفاتيكان، ومثل هذا الموقف يأتي عندما تكون الامور سانحة والظروف متاحة.

وردا على سؤال، لم يبد المرجع ثقة بالخروج من بكركي بوثيقة، قائلا: حتى ولو صدرت فكيف ستكون قابلة للتنفيذ في ظل التشرذم والانقسامات الحاصلة في لبنان وتحديدا بين الاطراف المجتمعة تحت قبة البطريركية، مضيفا: ربما يتوافق هؤلاء على صياغات لفظية، لكن هناك صعوبة كاملة في هذا الظرف ان يتفق المسيحيون على شيء ما يمكن ان ينقذ بلدهم من هذه الازمة الخانقة على اكثر من صعيد، لا سيما بعد ما ارتضوا تتفيه دورهم ومراكزهم في الدولة، حيث بدا ان خلافاتهم تعلو وتسمو على كل اعتبار.

على اي حال، ختم المصدر: الوثيقة تبقى وثيقة وربما تصبح من الثوابت على غرار الوثائق التي صدرت عن بكركي في السابق، ويمكن الركون اليها في ساعات من التاريخ، ولكن للاسف لن يكون لها اثرا مباشرا على ما يحدث في لبنان راهنا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار