وفد من المعارضة إلى واشنطن... الحواط: "حزب الله" يرتكب جريمة العصر ولا حل إلا بالفيدرالية | أخبار اليوم

وفد من المعارضة إلى واشنطن... الحواط: "حزب الله" يرتكب جريمة العصر ولا حل إلا بالفيدرالية

| الجمعة 05 أبريل 2024

خيارات "حزب الله" فاشلة أوصلت البلد إلى القعر وإلى العزلة وإلى انهيار مالي واقتصادي

"النهار"

يُجمع المراقبون والخبراء العسكريون على أن المنطقة على فُوَّهة بركان، والمؤشرات كلها تدل على أنّ المواجهة الشاملة باتت حتمية. من هنا، ينصبّ الاهتمام الدولي والخليجي، على تهدئة الساحة اللبنانية، كي لا تكون شرارة هذه المواجهة.


مساعي التهدئة التي تقوم بها هذه الدول، تتفرع إلى الملف الرئاسي، المناط بسفراء "الخماسية"، الذي كما بات معلوماً سيستأنفون تحركهم بعد عيد الفطر، وسط أجواء سلبية تحيط بحراكهم يبثها محور الممانعة، بقصد عدم التعويل على عملهم، وإفشال مساعيهم.

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، يقرّ بأن حراك سفراء اللجنة الخماسية لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية في الملف الرئاسي، طالما يتمسك "حزب الله" بمرشحه أو لا أحد، وبالتالي هو يفرمل عمل "الخماسية"، ويعطل كل نيّة للوصول إلى انتخاب رئيس يتمتع بحد أدنى من التوافق بين جميع المكونات اللبنانية.

ويقول لـ"النهار": "فريق الممانعة لا يقبل التراجع في موضوع رئاسة الجمهورية، وهو يعتبر أن أي تفاوض أو حوار أو أي تلاقٍ مبني على القبول بمرشحهم إلى الرئاسة، وهو عمِل على ربط لبنان بمشروع كبير وينتظر التطورات في المنطقة. وبمعنى أدق، هو يربط مسألة انتخاب رئيس للبلاد بمسار الحرب في غزة، وبالتفاوض الايراني – السعودي - الأميركي، وبالمرحلة المقبلة في أميركا، أي ما ستنتجه الانتخابات الرئاسية الأميركية. لذلك، فإنّ لبّ المشكلة هو تمسك "حزب الله" بمرشّحه، وهو غير قابل للتفاوض حول اسم يجمع عليه اللبنانيون. وينتظر التسوية الكبيرة في المنطقة. وحتى ذلك الحين هو ليس جاهزاً لأيّ تسوية".

الحواط وضع زيارة النائب بيار بو عاصي إلى فرنسا للقاء معاوني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في إطار سلسلة اللقاءات التي تقوم بها "القوات اللبنانية" وتكتل "ألجمهورية القوية" مع القيادات في عواصم القرار، و"سيكون هناك زيارة لاحقة لعدد من العواصم، وسوف يزور وفد من المعارضة واشنطن في القريب العاجل".

وتعليقاً على كلام الشيخ نعيم قاسم أنه "إذا وسّع الإسرائيلي الحرب سنوسّعها"، انتقد الحواط ما يُسمى مبدأ جبهة المساندة الذي لم يعطِ أي نتيجة، فدمّر الاسرائيليون غزة بالكامل، إضافة إلى تدمير كافة قرى الشريط الحدودي، وتهجير أكثر من 100 ألف لبناني، وتدمير البنية التحتية المالية والاقتصادية، وهدم المنازل، إلى خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة طالت الاقتصاد اللبناني برمّته، مؤكداً أنّ "خيارات "حزب الله" فاشلة أوصلت البلد إلى القعر وإلى العزلة وإلى انهيار مالي واقتصادي، وهو ربط لبنان بمشروع المنطقة ككل، وأصبح لبنان جزءاً من أكياس الرمل الإيرانية والأذرع الإيرانية".

وقال: "يرتكب "حزب الله" جريمة العصر بتحويل لبنان الى كيس رمل في المفاوضات الدولية. لبنان له دور مفصلي في المنطقة، هو يتميز بحسن علاقاته العربية والدولية، هو شريك مؤسّس في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ولبنان "سويسرا الشرق"، ومن المؤسف أن يتحوّل إلى كيس رمل وتتحدث باسمه القيادات الإيرانية".

وفي ما خص فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان، أسف الحواط للشلل الحاصل والتعطيل المستمر، والعمل فيها لا يتجاوز الـ5 في المئة. وذكّر في السياق بأنه يتابع بشكل يومي وأسبوعي الإخبارات التي قدمها إلى النيابات العامة المالية والإدارية التي يفترض أن تبت بمشكلة إقفال عقارية جبل لبنان من دون نتيجة إيجابية حتى الساعة، مضيفاً: "فليشرحوا لنا لماذا أقفلت الدوائر العقارية في جبل لبنان، وهو ما ألحق بالدولة خسائر مالية بالمليارات، فاذا كان هناك مرتكب فليُستبدل بآخر، لكن لا يجوز إقفال الدوائر لسنة ونصف من دون مبرّر".

ولمّح الحواط إلى "وجود قرار بتدمير مؤسسات الدولة، وقد يكون هناك بيوعات تساهم بإحداث تغيير ديموغرافي في محافظة جبل لبنان يتم تنفيذها لدى كتّاب العدل وليس في الدوائر العقارية، وقد يكون الهدف أيضاً إفلاس الدولة أكثر وأكثر".

وعن إمكانية التصعيد شعبياً والضغط لفتح دوائر جبل لبنان، قال الحواط: "أثبتت الدولة المركزية فشلها في إدارة البلد، وأي عمل نقوم به اليوم سيكون بمثابة "ترقيع" للحل، إذا لم نذهب إلى اللامركزية المطلقة والموسعة وصولاً إلى الفيدرالية. جرّبنا الترقيع، والتسويات، و"تفرفك الأيادي" من دون نتيجة. يجب الاعتراف بوجود ثقافتين في البلد، لذا، المطلوب المباشرة باللامركزية الموسعة كحد أدنى وصولاً إلى الفيديرالية التي تشفي وتعالج مشاكل اللبنانيين. فتكوّن كل منطقة حياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويُتاح للشعب القيام بمحاسبة مباشرة لمسؤوليه، وهذه هي بداية بناء الوطن".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار