مقابل "زنود" برّي النقابيّة.. مكسب رئاسي! | أخبار اليوم

مقابل "زنود" برّي النقابيّة.. مكسب رئاسي!

شادي هيلانة | الإثنين 15 أبريل 2024

مقابل "زنود" برّي النقابيّة.. مكسب رئاسي!
ماذا بعد الخرق على خط عين التينة؟

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

من الواضح انّ رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل كان بحاجة لتحقيق انتصار كبير بعد سلسلة إخفاقات في الانتخابات الطلابية والنقابية، كي يعيد بعض الأمل الى مناصريه، فرشّح صديقه وشريكه المهندس فادي حنا الى انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، وقد فاز امس بمنصب النقيب، بعد معركة سياسية محتدمة بوجه مرشّح القوّات اللبنانيّة بيار جعارة، بحيث يطيب للبعض وصفها بمعركة تكسير رؤوس، التي بطبيعة الحال أضفت على الواقع الداخلي المسيحي مزيداً من عناصر التشنج التي من شأنها ان تعمّق الأزمة القائمة اكثر وتزيد الامور تعقيداً.

والدليل على الاجواء التي سبقت وتلت هذه المنافسة الحادّة، تصريح باسيل بعد الفوز، حيث قال: "من يراهن على أنّ التيّار الوطني الحر انتهى، يثبت لهم انّ التيّار هو لبنان النظيف والاصلاحي ولا احد يهزمه طالما يحمل قضية حق، واشار بعد فوز فادي حنا في نقابة المهندسين الى ان "كلما كذبوا، الناس صارت معنا أكثر لأنهم قرفوا منهم".

واذ تجدر الاشارة الى انّ فوز حنا كان مستحيلاً لولا أصوات "الثنائي الشيعي" التي صبت لصالحه وتخطت الـ2500 صوتاً، يوضح المراقبون انّ عضو "تكتل لبنان القوي" النائب غسان عطاالله، نجح في احداث الخرق المطلوب على خط عين التينة، بعد الزيارات المتتالية لهُ -العلنية والبعيدة عن الاضواء- حول الاتفاق على ملفات حملت طابعاً سياسياً ورئاسياً، كانت احدى اهدافها كسب تأييد الرئيس نبيه برّي لمرشّح التيّار الى نقابة المهندسين، وجاء ذلك بعد علاقة لم تخلُّ من التشنجات والاتهامات المتبادلة بالفساد وهدر المال العام، خصوصاً خلال عهد العماد ميشال عون الرئاسي.

ومن جهة اخرى، يقول مصدر سياسي موثوق انّ الثنائي لا يُقدم ثماراً وجهوداً بالمجّان، بالتالي يُدرك رئيس التيار انه دون "زنود" الحزب والحركة لما كان ليحقق مكاسب انتخابية أكان على مستوى المجلس النيابي او على مستوى النقابات، وهي مُرتبطة الى حدّ كبير بمعادلة اتفاق مار مخايل 2006 لجهة تغطية عقيدة الحزب وسلاحه حيث انّ المصالح تجمعهما اكثر من اي اعتبار آخر.

ويلفت المصدر عينه عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى انّ باسيل فرمل اخيرا عمليات القصف المركّز على رئيس المجلس، لكن في المقابل لا يسقط من حساباته امكانية استثمار بري هذا الخرق لتقوية ورقته التفاوضية والحوارية على مستوى سدّة الرئاسة مقابل "هدية" نقابة المهندسين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار