البطريرك منزعج... ما جدوى الوثيقة ما لم تصفُ النيات؟
استمرار التباعد بين القوى المسيحية حول الكثير من التفاصيل
خاص - "أخبار اليوم"
اعتبر مرجع مسيحي مطلع ان اجتماعات بكركي لمناقشة مسودة وثيقة حول المسلمات الوطنية لم تتوقف، لكن لا يمكن ان نعول عليها كثيرا، بحيث نجد من بين الاطراف المسيحية من ينتقد ضمنيا هذا الحوار الحاصل في بكركي، ثم نسمع اعتراضا على ترؤس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مراسم دفن باسكال سليمان، الامر الذي يدل على استمرار التباعد بين القوى حول الكثير من التفاصيل، ومهذا ايضا ما يزعج البطريرك.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد المرجع على ان الامر لا يتوقف على "ورقة" فقد صدرت مئات الاوراق وبقيت في الارشيف، والاهم هو النية الصادقة والالتزام والتنفيذ.
وهنا، سأل المرجع: هل يمكن للمسيحيين ان يتفقوا على اسم معين لرئاسة الجمهورية؟ مذكرا انه في الصيف الفائت الاحزاب الاساسية اتفقت على اسم الوزير السابق جهاد ازعور لكنها لم تنجح في الوصول الى مرحلة التنفيذ وترجمة الاتفاق بالانتخاب، حيث لم تتمسك هذه الاطراف بمشرحها ولم تقنع الآخرين به، وراهنا يمكن القول ان لكل طرف مرشح او رؤية رئاسية مختلفة عن الآخر وان لم يعلن الامر صراحة.
واذ رأى ان البطريرك الراعي يعبر عن الموقف الاصلب في الرئاسة والانتخاب واحترام الدستور، اشار المرجع عينه الى ان "الخط" بين التيار الوطني الحر وحزب الله ليس متينا، لذا يسعى رئيسه النائب جبران باسيل الى دغدغة مشاعر رئيس المجلس نبيه بري بالتوافق على رئيس يلتقي مع ما يطرحه الجانب القطري اي "خيار ثالث" وتمشي به باريس ايضا.
لكن يستدرك المرجع قائلا: هذه المرة حزب الله وحركة امل متماسكان جدا في كل ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، بمعنى آخر لن تتكرر تجربة انتخاب الرئيس ميشال عون.
وردا على سؤال، حول ان هناك ضغط خارجي يمارس لانتخاب رئيس الشهر المقبل؟ اكتفى المصدر بالقول: حتى اللحظة ليس هناك من اشارات باتجاه التنفيذ...
أخبار اليوم