الفيلم الذي انتهى فجراً بالحاجة الى كَنْس الـ "بوب كورن" وتنظيف صالة السينما... | أخبار اليوم

الفيلم الذي انتهى فجراً بالحاجة الى كَنْس الـ "بوب كورن" وتنظيف صالة السينما...

انطون الفتى | الإثنين 15 أبريل 2024

قاطيشا: الهدف هو استرجاع مصداقية طهران لدى فصائل "محور المُمَانَعَة"

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بتناول الـ "بوب كورن"، ورقائق البطاطا، وبعض أنواع البسكويت... وكما لو كان المشاهد في صالة سينما.

هكذا كان يمكن متابعة مسار الصواريخ والمسيّرات الإيرانية التي انطلقت ليل السبت - الأحد الى إسرائيل، بموازاة طائرات حربية إسرائيلية وغربية لم تفارق سماء الشرق الأوسط طوال تلك الليلة، وكأنها "ترحّب بالزوّار" القادمين من الشرق، قبل أن تطردهم من أمام الباب.

 

"عدّة الشّغل"...

ولكن من ضحك على من في تلك الليلة؟ كيف؟ ولماذا؟ على ضوء المعلومات المُتضارِبَة عن أن X كان أبلغ Y وأحرف الأبجدية كلّها بـ "مشوار" صواريخه ومسيّراته المأسوف على مصيرها سلفاً، منذ ما قبل أيام من إطلاقها، وذلك بموازاة (معلومات) أخرى تؤكد أنه لم يتمّ إبلاغ أحد بالعملية مُسبَقاً. ومن المسؤول عن تعريض المنطقة وشعوبها لخطر مقذوفات كان يمكن أن تجنح عن مسارها (نظراً الى أن لا شيء مضموناً في مثل تلك الأعمال)، سواء على مستوى الإطلاق أو الاعتراض؟

والى أي مدى كانت تلك "المواجهة الإعلامية" بالمسيّرات والصواريخ مطبوخة بعناية لاستعادة المصداقية الإيرانية لدى فصائل محور "المُمانَعَة"، أكثر من أي شيء آخر؟

وإذا كان "طبخ الضربات" ممكناً بين أكثر الأطراف المُتصارِعَة إيديولوجيّاً، كما هو الحال بين إسرائيل وإيران، أفما يمكن تعميم ذلك على كل أنواع الحروب تقريباً، منعاً لإراقة الدماء، أم ان النقطة الأخيرة تبقى من "عدّة الشّغل" في المواجهات؟

 

مواجهة إعلامية

أشار العميد المتقاعد والنائب السابق وهبه قاطيشا الى أن "المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية ليل السبت - الأحد كانت إعلامية أولاً وأخيراً، وهو ما يثبّته عدم تحقيق أي نتيجة أو خسارة عسكرية فعلية في الأراضي الإسرائيلية، لا من خلال طائرة، ولا بواسطة صاروخ".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "عدم ردّ الإسرائيليين على الضربة هو دليل آخر على أنها لم تزعجهم، وعلى أنها ليست ضربة أصلاً. وبالتالي، هذه عملية استعراضية أكثر ممّا هي لضرب العدو. فلو كان الهدف الحقيقي هو إيذاء إسرائيل بالفعل، لما كانت إيران أبلغت أحداً بما قامت به، ولكان الجميع رأوا الصواريخ والمسيّرات الإيرانية تقصف إسرائيل بشكل مدمّر".

 

فيلم كبير

ولفت قاطيشا الى أن "ما قامت به إيران هو عملية تحفظ ماء وجهها لدى الأطراف الحليفة لها في المنطقة. وهنا نتحدث عن هدف إيراني أساسي يرتبط باسترجاع مصداقية طهران لدى فصائل "محور المُمَانَعَة"، وليس ضرب إسرائيل. بينما الحروب والمواجهات والضربات الحقيقية لا يمكن أن تحصل بهذا الشكل، ولا أن يكون هدفها الاستعراض".

وأضاف:"ما حصل ليل السبت - الأحد كان فيلماً أخرجته إيران بموافقة الولايات المتحدة الأميركية، التي أبلغت بدورها إسرائيل به مُسبَقاً".

وختم:"لو شكّلت الصواريخ والمسيّرات الإيرانية خطراً حقيقياً على الأراضي الإسرائيلية، لكانت إسرائيل ردّت بقصف الأراضي الإيرانية فور انطلاق التهديد من إيران. بينما ما حصل هو أن الإسرائيليين انتظروا وصول المقذوفات الإيرانية، وتابعوا مسارها، بموازاة تأخُّر دوي صفّارات الإنذار في إسرائيل، وهو ما يعني أن ما جرى أقرب الى فيلم كبير".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار