التهليل للحروب والإشادة بالأسلحة... شعوب غارقة بالخوف و"أولاد عمّه"؟؟؟ | أخبار اليوم

التهليل للحروب والإشادة بالأسلحة... شعوب غارقة بالخوف و"أولاد عمّه"؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 15 أبريل 2024

إيفي كرم شكور: الخوف الشديد قد يدفع الى ملامسة الخطر بشكل مباشر

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بعيداً من السياسة، ومن مختلف أسباب الصراعات العسكرية والحروب، سواء في منطقتنا أو خارجها، تبقى غريزة الحياة وغريزة البقاء لدى كل إنسان على وجه الأرض، من أبرز الحوافز الكامنة التي تساعده على الدفاع عن الحياة، وعلى نبذ المخاطر مهما كانت.

 

الإسراع الى الخارج

وأمام هذا الواقع، كيف يمكننا أن نفهم مشاهد التهليل للحروب لدى بعض الناس، والتقاط صُوَر الطيران الحربي، والمسيّرات، والصواريخ، مع تقصُّد إظهار محاولات التقاط "سيلفي" ومشاهد مع مقذوفات عسكرية في الأجواء، وتصوير فيديوهات الإشادة بها خلال مرورها بشكل مباشر...؟ وكيف يمكننا أن نفهم التداول بصُوَر لموتى وقتلى مثلاً، سواء في حروب، أو عمليات اغتيال...؟

وهل من الطبيعي لإنسان أن يُسرع الى الخارج في أوان دوي صفّارات الإنذار مثلاً، أو سماع المسيّرات والصواريخ والرصاص... ومن دون أي مراعاة لخطر احتمال التعرّض لإصابة طائشة مثلاً، تؤدي الى الوفاة؟ وهل ان التهليل للحروب، و"السعادة" باحتمالات التصعيد العسكري... مسألة طبيعية؟

 

 

ردّات فعل مختلفة

أكدت المحلّلة النّفسية إيفي كرم شكور أنه "يمكن لكل إنسان أن يعيش التعرُّض للخطر بطريقة مختلفة عن الآخرين. فغريزة الحياة موجودة لدى كل إنسان بالفعل، ولكن غريزة الموت موجودة لديه أيضاً، وهي تحرّكه في عدد من الحالات والأمثلة".

وشرحت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك أسباباً عدّة تجعل بعض الناس يختارون الخروج وتعريض أنفسهم للخطر، وذلك من أجل النّظر الى الطائرات والصواريخ. ومن بين تلك الأسباب، الخوف الشديد، والرّغبة بتخطّيه، وهو ما قد يدفع للّجوء الى ملامسة هذا الخطر بشكل مباشر إذا أمكن، للتأكُّد منه. وبالتالي، يمكن لكل إنسان أن يقوم بردّات فعل مختلفة عن الآخرين تجاه أي نوع من "التروما" والتهديدات والمخاطر".

 

الخوف...

وأشارت كرم الى أن "قوّة وكثافة الوجع والخوف من غريزة الموت قد يدفع بعض الناس الى إرسال صُوَر الموتى أو القتلى للآخرين، والتداول بها".

وأضافت:"يمكن للنّميمة أن تكون مثالاً ملموساً في هذا الإطار أيضاً. فهي عيب ينتقد الناس بعضهم البعض بسببه طبعاً، بينما هي (النميمة) تعبير عن خوف معيّن لدى الشخص النمّام في الأساس، أو عن رغبة لديه بأن يعيش تماماً مثل ذاك الذي ينتقده هو، أو يتحدّث عنه بطريقة سلبية جدّاً. فتُترجَم تلك المشاعر بشكل سلبي، هو النّميمة".

وختمت:"درجة وقوة المخاوف، أو الرّغبة بتقليد الآخرين، أو غيرها من المشاعر، تؤثّر على سلوكيات الناس بطريقة قد يراها البعض غريبة أحياناً، وعادية في أحيان أخرى".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار