جدار الحزب يمنع مرور "الاعتدال" و"الخماسيّة"؟
محور الممانعة متمسك بفرنجية حتى بروز صورة اقليمية مغايرة
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
لن يكون هناك رئيسٌ للجمهورية، طالما قيادات "حزب الله" وفي طليعتهم الامين العام السيّد حسن نصرالله، نيتهم تعطيل الاستحقاق، وعدم تلقف ايّ مبادرة محليّة هادفة الى خرق ما في الجدار الرئاسي، وقد ظهر ذلك جليّاً، بعد رد الحزب على مبادرة تكتل "الاعتدال الوطنيّ"، بالتمسك بمبدأ الحوار والآليّة التي يضعها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وتوجيه الدعوات الى المشاركين من خلال مكتب المجلس.
ومن هذا المنطلق، يؤكد المراقبون السياسيون ان الانتقال الى مرشح ثالث يصطدم بفيتو الحزب، في وقت تتحرك اللجنة الخماسية الدولية في جولاتها المكوكية على القوى والفعاليات السياسية في مسعى جديد للوصول إلى حل الأزمة الرئاسية. بالتالي يرى هؤلاء المراقبون ان الضفة الممانعة لم تتزحزح عن تمسكها بترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة لرئاسة الجمهورية، في حين ان استمرار الحرب على غزة يجعل من انتخاب رئيس في المدى المنظور احتمال بعيد المنال ولو جال الموفدون الدوليون الف مرة ومرة.
وتؤكد معلومات وكالة "اخبار اليوم"، انّ الحزب ينتظر بروز تطوّرات على جبهة "طهران - تل ابيب" والسيناريوهات الحربية المحتملة بعد الرد الايراني، بالتالي يعيش حالة من اليقظة والاستعداد للرد على اسرائيل، الامر الذي وضع السفارات في حالة تأهب قصوى.
وتشير المعلومات ايضاً، ان المناخ الإقليمي والخارجي والداخلي غير مناسب حتى الآن لتقديم حلول على مستوى الرئاسة، على الرغم من ان الهدف الأساسي للخماسية الحصول على معطى مناسب يمهد امامها الطريق للحديث عن أسماء رئاسية أخرى.
في المحصلة، محور الممانعة متمسك بفرنجية حتى بروز صورة اقليمية مغايرة عن الحالية.