الضربة التي ضربت لبنان ورفح وقطاع غزة عموماً... بنسيان عالمي عميق؟ | أخبار اليوم

الضربة التي ضربت لبنان ورفح وقطاع غزة عموماً... بنسيان عالمي عميق؟

انطون الفتى | الثلاثاء 16 أبريل 2024

الضربة النهائية والكبيرة ستحصل في لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

أنجزت إيران ردّها على إسرائيل، فبدأت الأخيرة بتحضير الأجواء لردّ على الردّ، تتضارب الآراء حول إمكانية تنفيذه أو لا، نظراً للمعارضة الدولية الشديدة لأي نوع من التصعيد في الشرق الأوسط، وعدم حماسة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تحديداً، لحصول انزلاق عسكري كبير.

 

من يتذكّر

وأمام هذا الواقع، من يتذكّر جنوب لبنان اليوم؟ ومن يتذكّر قطاع غزة؟ واحتمالات حصول أي تصعيد عسكري إضافي ومدمّر فيهما؟ ومن يتذكّر أن هناك مدنيين في رفح قد يتعرّضون لموت شديد في حال تشديد الخناق العسكري عليهم بأي وقت؟ ومن يتذكر المساعدات الإنسانية الضرورية لشعب غزة، وضرورة متابعة مصيرها في مدى بعيد؟ ومن يتذكر البحث باليوم الأول لما بعد حرب غزة؟ ومن يتذكر أن هناك لبنانيين نزحوا من قراهم الجنوبية، وأنهم بحاجة الى حلّ إقليمي - دولي يُخرجهم من عنق زجاجة حرب غزة؟ ومن يتذكر الخسائر اللبنانية من جراء تلك الحرب؟ ومن يتذكر القرار 1701، ومصير قوات "يونيفيل" جنوباً؟ ومن يتذكر خطر المجاعة، وانتشار الأوبئة والأمراض في قطاع غزة؟ والى أي مدى يمكن لحركة "حماس"، ولكل باقي الفصائل الفلسطينية المسلّحة، أن تحتفظ بهامش واسع من الحرية على طاولة مفاوضات ما بعد الحرب، بعد الضربة الإيرانية لإسرائيل، وظهور خطر برنامج الصواريخ الإيرانية أمام الشاشات العالمية؟

 

في لبنان...

أشار مصدر خبير في الشؤون الأمنية الى أن "حرب غزة والضربة الإيرانية لإسرائيل وأي نوع من الانزلاق العسكري الإقليمي، سيرتدّ على لبنان في النهاية بنتائج عنيفة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الضربة النهائية والكبيرة ستحصل في لبنان، الذي سينال نصيباً كبيراً من التدمير. وحتى إن معركة رفح في غزة قد تبدأ بعد الحرب على لبنان".

وأضاف:"تُظهر الوقائع أن إسرائيل لن توقف الحرب، وأنها ستُكمل بها الى أَجَل غير مُسمّى، وغير محدود، وهذا خطير جدّاً".

 

ضربت من؟...

يبدو أن الضربة الإيرانية لإسرائيل ضربت الذاكرة الدولية والإقليمية الجماعية في كل ما يتعلّق بجنوب لبنان، وقطاع غزة، وضرورة إيجاد حلّ سلمي نهائي لحرب 7 أكتوبر 2023. وهي الضربة (الإيرانية) التي ضربت (بنسبة معيّنة) الضوابط التي جهد العالم، والولايات المتحدة الأميركية نفسها، بوضعها لإسرائيل، في استكمال حربها برفح وغيرها. فهل تكشف الأيام في النهاية أن الضربة الإيرانية ضربت غزة وجنوب لبنان، بالنّسيان العالمي؟؟؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار