بري – باسيل المفاوضات مستمرة... والحزب مرتاح!
الوصول الى تفاهم معين يؤدي الى تصاعد الدخان الابيض الرئاسي ولكن!
خاص "اخبار اليوم"
كشف مرجع عليم ان المفاوضات بين التيار الوطني الحر وحركة امل مستمرة، وقد اخذت زخما اضافيا بعد نجاح "التحالف" في انتخابات نقابة المهندسين.
واعتبر المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان تعزيز حضور التيار في الحياة السياسية من خلال فوزه بالاستحقاقات الانتخابية النقابية يعتبر قيمة مضافة added value لحركة امل وحزب الله، مشيرا الى ان العلاقة بين التيار والثنائي استراتيجية فهم "في خندق واحد"، وبالتالي تغليب فئة – وتحديدا القوات اللبنانية التي نالت دعم معنوي شعبي اثر اغتيال منسق منطقة جبيل باسكال سليمان- على التيار سيرتد سلبا على هذا الفريق ككل.
وفي هذا السياق، اشار المرجع الى انه بالنسبة الى باسيل التفاوض حول رئاسة الجمهورية ما زال مفتوحا والابواب ليست مغلقة، معتبرا ان بري تلقف هذا الموقف ووجد ان هناك امكانية للوصول مع التيار الوطني الحر الى قاسم مشترك.
واذ جزم انه حتى اللحظة لم تطرح اسماء رئاسية خلال اللقاءات التي يعقدها النائب غسان عطالله مع بري، قال المرجع عينه: "لكن بري استطاع استمالة باسيل"، وهذا ما اراح حزب الله من جهة، ومن جهة اخرى جعل التيار يعود خطوة الى الوراء فلم نعد نسمع دعوات لفض تحالف مار مخايل بل هناك خطاب مؤيد بشكل او بآخر للحزب.
وهنا استطرد المرجع للاشارة الى ان "ترميم العلاقة" كان مطلبا اساسيا لدى الحزب نقله وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد الى الرئيس ميشال عون حين زاره في الرابية في آذار الفائت، بحيث ان انقسام البيت الداخلي هو اشد وطأة على الحزب من اي حرب خارجية.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان الوصول الى تحالف جديد قديم او تفاهم معين قد يؤدي الى تصاعد الدخان الابيض بشأن الاستحقاق الرئاسي بين ثلاثي حزب الله – التيار – امل.
لكن هل هذا كاف لانتخاب رئيس؟ اجاب المرجع عينه: "كلا"! صحيح ان اللجنة الخماسية استأنفت حركتها بعد الاعياد وتعمل للوصول الى قواسم مشتركة، لكن هناك اختلاف كبير في وجهات نظر السفراء والدول التي يمثلونها، فاذا كان البعض قد يميل الى المرشح سليمان فرنجية، لكن الولايات المتحدة ترفض هذا الترشيح بشكل قاطع، وقد تكون السعودية بهذا الاتجاه ايضا.