الـ 1701 وملابساته .. التوقيت الخاطئ وتمرُّد إسرائيل على قرارات مجلس الأمن! | أخبار اليوم

الـ 1701 وملابساته .. التوقيت الخاطئ وتمرُّد إسرائيل على قرارات مجلس الأمن!

| الإثنين 22 أبريل 2024

الـ 1701 وملابساته .. التوقيت الخاطئ وتمرُّد إسرائيل على قرارات مجلس الأمن!
المحاولات لن يكتب لها النجاح على ضفاف لبنان الشرقية وشواطئه

"اللواء"
من المؤكد أن الخطوة الفرنسية، بتوجيه دعوتين منفصلتين، ولكن متزامنتين لكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون للحضور إلى قصر الاليزيه، والاستقبال التكريمي لكل منهما في الاليزيه، من قِبل الرئيس ايمانويل ماكرون وفريقه الاستشاري والتنفيذي، لم تكن منفصلة عن التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، ولا عن مجريات المعركة الكبرى بين اسرائيل، مدعومة من الولايات المتحدة ومحور دول الأطلسي، (باستثناء تركيا ودول أخرى غير ذات نفوذ) والمقاومة الفلسطينية مدعومة، ميدانياً ولوجستياً من دولة محورية إقليمية كبرى هي إيران، ويدور في فلكها دول أخرى، فضلاً عن التحركات المسلحة في لبنان والعراق وسوريا، والتي تواجه إلى جانب غزة وشعبها والمقاومة الفلسطينية هناك، بوصفها جبهات مساندة.
تتقدم جبهة جنوب لبنان، مع امتداداتها الجديدة، بإتجاه مزارع شبعا والجولان السوري المحتل، أو ما تسميه اسرائيل بشمالها على ما عداها من جبهات، لأسباب متعددة، أبرزها وجود حزب الله، أو المقاومة الاسلامية، باعتبارها أقدم الحركات المسلحة والمقاومة عسكرياً للاحتلال الاسرائيلي، فضلاً عن العقود الأربعة ونيّف التي قاتل فيها الحزب الاحتلال الاسرائيلي الى تاريخ انسحابه شبه الناجز من جنوب لبنان عا 2000، وإعلان عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار من السنة نفسها، كعيد وطني لبناني.

لم تكن حرب 2006، والتي استمرت 33 يوماً بالحرب العابر أو العادية، فخارج الدمار الرهيب والتقدم الميداني لوحدات الاحتلال الاسرائيلي العسكري باتجاه معظم جنوبي الليطاني، والخسائر الكبير التي مُنيت بها على مستوى جنود النخبة ودبابات الميركافا، شكلت هذه الحرب حدثاً عسكرياً واستراتيجياً، ترتبت عليه جولات وصولات وتحركات دبلوماسية دولي وأميركية وعربية، وخطط واستراتيجيات، من بينها «الشرق الأوسط» الكبير، أو محاولة طرد الشيعة من جنوب الليطاني، لتجفيف المادة البشرية، الحاصنة لمقاومة حزب الله.
بعد مفاوضات بالغة الصعوبة، وأدوار تكاملت فيها «دبلوماسية الطلقات» مع دبلوماسية الموقف الرسمي الرافض لإعطاء مكاسب للعدوان الاسرائيلي في صيف عام 2006، توقفت العمليات الحربية، ولم يعلن عن وقف النار بين اسرائيل وحزب الله، وشكل تاريخ 14 آب محطة بارزة، لم يمكن وصفه «بالإنتصار الاستراتيجي» لمصلحة لبنان، أو تكريس قوة الصمود العسكري للمقاومة على أرض المعركة..

صدر القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي، في 11 آب، بهدف حلّ النزاع اللبناني- الاسرائيلي، ووافقت الحكومة اللبنانية بالاجماع عليه في 12 آب 2006، وكان على رأسها آنذاك الرئيس فؤاء السنيورة.
وبعد موافقة الحكومة التي كان يتمثل فيها حزب الله، بوزيرين، أبرزها النائب السابق محمد فنيش، صرَّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الحزب سوف يحترم وقف اطلاق النار.
وفي البند أولاً انه جاء، يدعو مجلس الأمن الى وقف كامل للأعمال الحربية، يرتكز على وقف فوري من قِبل حزب الله لكل هجماته، ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل هجماتها العسكرية.
2 - فور الوقف الكامل للأعمال الحربية، يطلب من الحكومة اللبنانية وقوة الطوارئ الدولية كما هو مسموح لها في الفقرة 11، نشر قواتها في كل الجنوب، وطلب من الحكومة الاسرائيلية أن تسحب، تزامناً مع بدء هذا الانتشار وبموازاته قواتها من جنوب لبنان.
3 - ويؤكد أنه من الضروري أن تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقا لبنود القرارين 1559 (2004) و1680، (2006) وبنود اتفاق الطائف، ذات الصلة، لممارسة سيادتها بشكل كامل، وبما يؤد الى عدم وجود أي سلاح بدون موافقة الحكومة اللبنانية، وعدم وجود أي سلطة غر تلك التي تمارسها الحكومة اللبنانية.
4 - يكرر تأكيد دعمه الحازم للاحترام الصارم للخط الأزرق.
5 - يؤكد مجدداً تمسكه الثابت بكل قراراته السابقة بوحدة وسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً، كما هو وارد في ا تفاقية الهدنة الاسرائيلية اللبنانية الموقعة في 23 آذار 1949..
ومن الإجراءات العملية السماح بزيادة عدد «اليونيفيل» ليصل 15 ألف رجل، من ضمن التفويض المتعلق بالقرارين 425 و426، ويطلب من لبنان ضمان أمن القوات اللبنانية وعدم دخول اسلحة ومعدات بدون موافقتها الى منطقة عمليتها.
بصرف النظر عن النصوص، والقرارات الأممية، فإن مشهد المواجهة هو الأساس في عملية يعود فيها للميدان كلام الفصل، وحسابات الربح والخسارة.
لم تحترم اسرائيل أحكام محكمة العدل الدولية، ولم تحترم قرار مجلس الأمن حول وقف النار وإدخال المساعدات الى غزة..
يعرف الفرنسيون الذين وضعوا صيغة القرار 1701 مع الأميركيين أن القرارات الدولية لا تنفذ من جانب واحد.. وعندما يحين الوقت تفرض معادلة المواجهة حسابات وقف المعارك والحروب..
والثابت لتاريخه أن المحاولة الفرنسية، هي واحدة من المحاولات التي لن يكتب لها النجاح، على ضفاف لبنان الشرقية وشواطئه، قبل انفجار مرفأ بيروت وبعده!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار