الإصلاحات تشقّ طريقها في فلسطين رغم الحرب وأما في لبنان...؟؟؟ | أخبار اليوم

الإصلاحات تشقّ طريقها في فلسطين رغم الحرب وأما في لبنان...؟؟؟

انطون الفتى | الأربعاء 24 أبريل 2024

الإصلاح الأول هو تمكين لبنان من أن يكون لنفسه

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل تسبق فلسطين لبنان الى الإصلاحات، والى حالة الدولة الفعلية، رغم الحرب الطاحنة التي تدور في قطاع غزة حالياً؟

 

ضغوط

فبموازاة الاهتمام الأميركي والغربي تحديداً بمصير اليوم الأول لما بعد انتهاء الحرب، وبإحياء الحوار السياسي الفلسطيني مع إسرائيل، وبالدّفع بكل ما يتعلّق بحلّ الدولتَيْن الى الأمام، تتزايد الضّغوط لإقرار وتطبيق السلطة الفلسطينية مجموعة من الإصلاحات، بعد عقود من الفساد، ومن مزاريب هدر كثيرة.

وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عن حزمة إصلاحات تستهدف تعزيز السلطة الفلسطينية، وعن أن حكومته ستّتخذ إجراءات لتحسين الشفافية، ومكافحة الفساد، وإصلاح النظام القضائي وقطاعات الأمن، وتحسين كفاءة القطاع العام. كما سيُعمَل على تحسين نظام الصحة والتعليم، وتعزيز المالية العامة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية.

 

الإصلاح

في أي حال، التعهّدات المرتبطة بالإصلاح في الأراضي الفلسطينية ليست جديدة، تماماً كما هو الحال في لبنان. ولكن الملموسات الفلسطينية في هذا المجال تتسارع منذ أشهر، على مستوى الأفكار والواقع على حدّ سواء، ومع كل استقبال فلسطيني لمسؤول أميركي أو غربي في عزّ الحرب.

فهل تسبقنا فلسطين الى دروب الإصلاحات؟ وهل يبقى الإصلاح مهمّة مستحيلة في لبنان، في كل الظروف؟

 

إذا قرّرت...

شدّد مصدر سياسي على أنه "يمكن للدولة اللبنانية أن تسرّع الخطوات نحو الإصلاحات إذا قرّرت هي ذلك، وإذا سمحت مختلف الأطراف المتفلّتة من أي إطار في البلد، للدولة فيه، بأن تُصبح دولة من جديد".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "مشكلتنا اليوم هي بدولة سمحت لأطراف عدة فيها، خلال مراحل مختلفة، بأن تكون أقوى منها".

 

لبنان... لنفسه

ورأى المصدر أن "من دون تسوية إقليمية - دولية، ستكون الحلول اللبنانية مستحيلة. فالمشاكل باتت أكبر من قدرة لبنان على أن يستوعبها، وأكبر من قدرته على أن يحلّها. وقبل أن نسبق فلسطين أو لا الى الإصلاحات، لا بدّ لنا من إيجاد حلّ لمشكلتنا الأساسية في هذا الإطار، وهي أننا تبنّينا القضية الفلسطينية أكثر من الفلسطينيين. فمن هنا يبدأ الإصلاح الأول، أي تمكين لبنان من أن يكون لنفسه، حتى تنجح الإصلاحات فيه".

وختم:"تتدهور أوضاعنا الآن تحت عنوان تحرير القدس. فماذا يحلّ بلبنان؟ نحن نلتقط عنواناً يأتينا بردّات فعل عكسية، ويجعلنا مُرتهنين للخارج، بدلاً من أن نعمل من أجل لبنان والدولة فيه. وبالتالي، الحلّ مستحيل قبل تسوية تُنهي تلك الحالة، وذلك قبل أي نوع من المساعي لحلّ الأزمة اللبنانية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار