إسرائيل تشكر أميركا على مساعدتها العسكريّة... | أخبار اليوم

إسرائيل تشكر أميركا على مساعدتها العسكريّة...

| الأربعاء 24 أبريل 2024

إسرائيل تشكر أميركا على مساعدتها العسكريّة...

قصف غزة يتواصل وقلق إزاء احتمال تنفيذ هجوم على رفح

 أ ف ب

شكرت إسرائيل، الأربعاء، مجلس الشيوخ الأميركي على تصويته على منحها مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار، معتبرة أن ذلك يبعث "برسالة قوية" إلى "أعدائها"، في وقت تتواصل الحرب في قطاع غزة من دون هوادة.

بعد أكثر من مئتي يوم على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تعبّر عواصم غربية عن قلقها إزاء الاستعدادات الجارية لعملية اسرائيلية في رفح.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسابيع أن مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يتكدّس فيها حاليا أكير من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، هي المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين مصريين قولهم إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة خصوصا حيث تخطّط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية، على أن تستمرّ عملية الإخلاء من أسبوعين إلى ثلاثة.

وفي صور عبر الأقمار الصناعية لمرصد "ماكسار تكنولوجيز"، يمكن رؤية أعداد كبيرة من خيم منصوبة حديثا في جنوب قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل سترسل بعد ذلك قوات الى رفح لاستهداف مناطق يتواجد فيها قادة من حماس، مشيرة الى أن العملية قد تستغرق ستة أسابيع.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه يدرس "سلسلة من الإجراءات التي يجب اتخاذها استعدادا للعمليات في رفح خصوصا في ما يتعلّق بإجلاء المدنيين".

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة اسماعيل الثوابتة لوكالة فرانس برس إن "ما هو متداول حول إنشاء خيم جديدة في رفح غير صحيح"، مضيفا أن "الاحتلال يروّج لهذه الأكاذيب حتى يقوم بارتكاب جريمة اقتحام محافظة رفح. ونحن نحذر من هذه الجريمة لأنه سيكون هناك عشرات آلاف الضحايا والشهداء".

واشار الى أن محافظتي الوسطى وخان يونس المجاورتين لرفح "لا يمكن أن تستوعبا أعداد النازحين المتواجدين في محافظة رفح مطلقاً". وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وإسرائيل "كامل المسؤولية"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط ل"وقف اقتحام محافظة رفح قبل فوات الأوان".

وفي وقت مبكر الأربعاء، تحدثت مصادر طبية وأمنية في غزة عن غارات جوية إسرائيلية على قطاعي النصيرات (وسط) ورفح.

في واشنطن، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 13 مليار دولار، لا سيما لتعزيز درعها المضاد للصواريخ، "القبة الحديدية"، المنتشر على حدودها.

وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس مجلس الشيوخ على إقراره المساعدة. وكتب على منصة إكس "أشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل (...) التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا".

وتنص الخطة الأميركية أيضا على أكثر من تسعة مليارات دولار "لتلبية الاحتياجات الملحة للمساعدات الإنسانية في غزة ولفئات سكانية أخرى ضعيفة في العالم"، وخصوصا في السودان الذي يشهد أيضا حربا منذ أكثر من عام. وكان مجلس النواب الأميركي وافق على هذه المساعدات في تصويت في نهاية الأسبوع الماضي.


- "وضع مروّع" -
وتثير العملية المحتملة على رفح ردود فعل قلقة في العالم.

وقال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني لوكالة فرانس برس الثلثاء "لا نرى حاليا أي خطة لإجلاء المدنيين" من رفح، معتبرا أن عملية إجلاء واسعة "غير ممكنة" في الظروف الحالية.

ورأى الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند أن الهجوم على رفح الذي هو "أكبر مخيم للنازحين على وجه الأرض" من شأنه أن يؤدي إلى "وضع مروّع".

في الولايات المتحدة، تتواصل منذ أسابيع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ما عطّل الدراسة في بعضها.

على الأرض، تتواصل المعارك وعمليات القصف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قصف موقعين لإطلاق النار تابعين لحماس في جنوب قطاع غزة خلال الليل. وأضاف أنه تم ضرب "أكثر من 50 هدفا" خلال الساعات الأخيرة.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس عن قصف مدفعي عنيف يطال مناطق مختلفة من أحياء مدينة غزة وشمال قطاع غزة. وتسمع أصوات انفجارات ضخمة ومتواصلة مع تصاعد سحب الدخان من أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح والدرج وتل الهوا والرمال في مدينة غزة.

كما أفاد شهود عن قصف من الطيران على منطقة مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. ويشير الشهود الى اشتباكات عنيفة شمال النصيرات.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، تنفّذ إسرائيل عمليات قصف عنيفة تترافق منذ 27 تشرين الأول مع عمليات برية، ما تسبّب بمقتل 34262 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مستشفيي الشفاء في غزة وناصر في خان يونس، مشددة على ضرورة وضع حدّ لـ"مناخ الإفلات من العقاب" الحالي.

- 340 جثة -
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "تدمير" هذين المستشفيين "وإعلان الكشف عن مقابر جماعية في الموقعين وما حولهما (...) مروّع".

وذكر الدفاع المدني في غزة أنه أخرج منذ السبت 340 جثة لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية داخل مستشفى ناصر.

لكن الجيش نفى الثلثاء دفن أي جثث، مشيرا إلى أنه قام خلال عملياته في مستشفى ناصر بفحص الجثث "التي دفنها فلسطينيون" لتحديد ما إذا كان من بينهم رهائن.

إلى جانب الخسائر البشرية الفادحة والدمار الهائل، يواجه سكان غزة خطر مجاعة، حسب الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلثاء إن الولايات المتحدة ستبدأ ببناء رصيف بحري عائم في غزة "قريبا جدا" لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفي الأيام الأخيرة، سمحت إسرائيل التي تتحكّم بالمساعدات إلى قطاع غزة، بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات.

ورحّب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بالعدد القياسي للشاحنات التي دخلت إلى القطاع في يوم واحد.

وكتب مساء الثلثاء على منصة إكس "عندما تتوفر الإرادة يتوفر الطريق"، بعد أن طلب من مجلس الأمن الدولي إجراء تحقيق مستقل بشأن "180 موظفا في الأونروا قتلوا" في الحرب.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأربعاء أيضا المساعدات إلى غزة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار