طبعة جديدة من مبادرة ماكرون: تركيز على الاقتصاد والسياسة للداخل | أخبار اليوم

طبعة جديدة من مبادرة ماكرون: تركيز على الاقتصاد والسياسة للداخل

عمر الراسي | الخميس 01 أكتوبر 2020

عون سينظر في كل اسماء الوزراء وسيكون له اقتراحات... حفاظا على الدور المسيحي

لفرنسا مصالح استراتيجية في لبنان تدركها لكنها راغبة في المساعدة
مبعوث فرنسي قريبا في بيروت بموازاة التحرك الروسي

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
الـ nouvelle edition من المبادرة الفرنسية تخلت عن الفصل السياسي منها، ليترك الى الفرقاء اللبنانيين لدراسته والخروج بتشكيلة حكومية، ولكن حتى اللحظة لا يوجد شيء واضح يمكن البناء عليه، على الرغم من ان طرح الرئيس نجيب ميقاتي في مقابلته مع “الجديد” بتشكيل حكومة عشرينية “تكنوسياسية” برئيس وخمسة وزراء سياسيين و14 وزيرا إختصاصيا، قد تكون صيغة قابلة للدرس.


مبادرة اقتصادية انقاذية بامتياز
وقد اشار مصدر قريب من رئاسة الجمهورية ان المسار الطبيعي لتأليف الحكومة يتم من خلال التواصل بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتقييم ما آلت اليه المبادرة الفرنسية وهي مبادرة اقتصادية انقاذية بامتياز وليس مبادرة سياسية.
وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ، بعد تقييم تداعيات ما حصل على المبادرة الفرنسية، ونأمل الا تكون كبيرة- كون اللبنانيين يتمسكون ويمسكون بها، سيبدأ النقاش مع بري، من الاتفاق المشترك على نزع الطابع السياسي عن المبادرة الفرنسية الذي اتخذ طابع الهجوم والهجوم المضاد.
وافاد المصدر ان رئاسة الجمهورية تدرس خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اكد التمسك بمبادرته التي يرى فيها الجانب اللبناني الفرصة الاخيرة للانقاذ الاقتصادي الاجتماعي المصرفي النقدي... انطلاقا من المصالح المشتركة للبلدين.


الارض الوحيدة المتبقية لها
واضاف: لدى فرنسا الى جانب رغبتها مساعدة لبنان مصالح استراتيجية ، كون هذه الارض الوحيدة المتبقية لها، بعدما فقد الفرنسيون موطئ قدم في العراق والاردن وفلسطين المحتلة وسوريا... بدورنا لسنا طوباويين وندرك هذا الواقع، لكننا راغبون بهذه المساعدة التي اتت لمناسبة مئوية لبنان وبعد انفجار 4 آب، ومرحبون ومتمسكون وراغبون بها طالما هي اقتصادية انقاذية بامتياز تراعي المصالح اللبنانية الفرنسية على حد سواء. ومضيفا: قد يكون لفرنسا مصالح في المرفأ والمصرف المركزي من خلال برامج انقاذية للوضع النقدي اكان من خلال صندوق النقد الدولي او سواه، الى جانب مصالح استراتيجية في البحر وفي التنقيب عن النفط.
وتابع المصدر: انطلاقا من ان عون وبري يفهمان هذا الواقع، فانهما سينطلقان الى البحث عن المخارج، واستطلاع موقف نادي رؤساء الحكومات السابقين ومن بينهم الرئيس سعد الحريري، خصوصا وانه ليس معلوما بعد ما هو الموقف السعودي بالنسبة الى عودته الى رئاسة الحكومة، او الموقف الاميركي، او حتى الموقف الفرنسي... هذا ما يستلزم التشاور مع الرئيس بري من اجل استشراف المرحلة ، ولكل طرف فريق يريد ان يناقش معه الملفات.


no more دياب
في المقابل شدد المصدر على ان لا مجال لتعويم حكومة الرئيس حسان دياب، خصوصا وان المبادرة الفرنسية كما الثنائي الشيعي يؤكدان no more حسان دياب، ولا يمكن انعاش هذا النوع من هذه الحكومات ايضا.
واضاف: في حين كان الثنائي الشيعي يبحث في التفاصيل الدقيقة من التأليف من وزارة المال الى ما هنالك، انكفأ الرئيس عون عن التأليف خلال النسخة الاولى من المبادرة الفرنسية، ولكن في ضوء رفض القوات عن المشاركة، وعدم التسمية من قبل التيار الوطني الحر تسهيلا للتأليف، لا يمكن ان يكون المكون المسيحي بعيدا، لذا رئيس الجمهورية سينظر في كل الاسماء وكونه مشارك اساسي في التأليف، سيكون له ملاحظة على كل اسم وسيكون له اقتراحات ايضا. مع التذكير هنا ان عون هو الذي استعاد التوازن في السلطات، واستعاد الادوار المفقودة والمنشودة واستعاد الوجود في صناعة القرار الوطني لكل مكونات الوطن، لن يرمي اليوم تشكيلة كيفما كان.


فتح الطريق
وعن التحركات الخارجية باتجاه لبنان ، كشف المصدر ان فرنسا قد ترسل مبعوثا خاصا الى لبنان ، على ان يتبلغ الامر رسميا فيما بعد، وسيكون ذلك بموازة التحرك الروسي حيث سيصل وزير الخارجية سيرغي لافروف الى بيروت في 29 الجاري.
ولكن تابع المصدر، في كل ذلك، لا نراهن على الانتخابات الاميركية، لان البلد لا ينتظر، لا سيما مع امكانية رفع الدعم عن السلع والمواد الاساسية وما له من تداعيات على صحة المواطن وما تبقى من رغد عيشه، لذا لبنان باسرع وقت يحتاج الى برامج "مساعدات سريعة".
وختم المصدر: سيبدأ النقاش بين الرئاسة وعين التينة مع بري، خصوصا وان التكليف لا يحصل الا بحضور رئيس المجلس، وبالتالي هذه الخطوة من اجل كسب الوقت وفتح الطريق امام اي رئيس للحكومة سيتولى المهمة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة