الحرب في الجنوب و"شراهة" الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان... الى متى؟ | أخبار اليوم

الحرب في الجنوب و"شراهة" الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان... الى متى؟

انطون الفتى | الخميس 25 أبريل 2024

بويز: عند وضوح الرؤية يبدأ البحث بكيفية دخول الرئيس الجديد في القضايا الداخلية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بمعزل عمّن هو داعم لما يُسمّى حرب الاستنزاف أو حرب الإسناد لقطاع غزة المفتوحة من جنوب لبنان، وعمّن هو ضدّها، فإن النتائج هي أكثر ما يعنينا، وهي محصورة حتى الساعة بزيادة أعباء النزوح، ومخاطر التدمير، وذلك بموازاة تجميد كل إيجابيات وفرص استخراج النفط والغاز، ووضع الخطط المُمهِّدَة لتطبيق الإصلاحات، وللتوقيع على برنامج مقبول مع "صندوق النّقد الدولي".

 

"شراهة" الشروط

فالى أي مدى يمكن لإقحام الجنوب بحرب غزة أن يساهم بزيادة "شراهة" الضغوط السياسية والاقتصادية الدولية التي تُمارَس على لبنان منذ عام 2019، وبمُضاعَفَة الشروط التي يُمكن أن تُطلَب منه مستقبلاً، كمقدّمة للحصول على برنامج أو قرض، من الصناديق المالية الدولية عموماً، ومن "صندوق النّقد الدولي" خصوصاً؟

 

استفزازات

اعتبر الوزير السابق فارس بويز أن "الاستفزازات والتحدّيات الإسرائيلية الدائمة على الحدود هي التي أوصلت الجنوب الى ما هو فيه الآن. فمشروع (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو منذ البداية، هو توسيع رقعة الحرب كتمهيد لحلّ مشاكله الداخلية. فهو يريد توسيعها الى الجنوب أولاً، ومن ثم الى الخليج العربي، وجرّ الولايات المتحدة الأميركية الى صراع مع إيران، رغم المحاولات الأميركية لوضع حدّ للمواجهات. وهذا ما يدفع نتنياهو الى زيادة الاستفزازات في جنوب لبنان".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المقاومة ردّت على التحدّيات الإسرائيلية جزئياً، وليس بشكل كامل، وكأنها تمارس ضبط النفس. وأما بالنّسبة الى الحركة الديبلوماسية المرافِقَة لتخفيف التصعيد، فهي محاولة من جانب كل طرف تجعله يقوم بواجباته، بالممكن المتوفّر بين يدَيْه".

 

انتخاب الرئيس...

وعن إمكانية أن تُصبح خطط وشروط التفاهم مع "صندوق النّقد الدولي" أصعب مستقبلاً، بسبب ما يجري، شدّد بويز على أن "لا شيء ممكناً على أي صعيد قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وانتخاب الرئيس مرتبط بدوره بالوضع الاقليمي الى حدّ معيّن. فلا يمكن لأحد أن ينتخب رئيساً للجمهورية إذا لم يَكُن يعلم ماذا ستكون مهمّته. ولمعرفة ذلك، يجب تلمُّس التوازن الإقليمي الآتي بعد الحرب، والى أين يمكن لتلك المواجهة أن تصل، وذلك للتأكُّد من الحالة التي سيتعامل معها رئيس الجمهورية مستقبلاً. وعند وضوح الرؤية في هذا الإطار، يبدأ البحث بكيفية دخول رئيس الجمهورية الجديد في القضايا الداخلية التي هي الإصلاحات والتباحث مع "صندوق النّقد الدولي". ومن دون ذلك، يبقى أي كلام من باب "رفع العتب" لا أكثر".

وردّاً على سؤال حول مستقبل المنطقة، أجاب:"يبدو أن الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران هدأ، بعد جولات تبادل الضربات خلال الأسبوع الفائت. لا شك في أن هناك هامشاً كبيراً من الصراع بينهما، ولكن بموازاة هامش يُسمّى قواعد الاشتباك. وكما أن إيران أصابت قاعدة جوية في إسرائيل عندما أطلقت المسيّرات والصواريخ باتّجاهها، فقد قامت إسرائيل بدورها بضرب قاعدة جوية لإيران في أصفهان".

وختم:"هذه هي قواعد الاشتباك أو قواعد الصراع، إذ ثبت أنهما لا تريدان صراعاً مفتوحاً بينهما. ولكن الصراع غير المباشر مستمرّ، وهو بين إسرائيل من جهة، ووكلاء وحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق، من جهة أخرى".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة