"الجديد": بين أفول نظام وفلول حاشيته.. كادت سوريا تنزلق إلى حرب أهلية
والساحل السوري تحول إلى حرب شوارع
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
بين أفول نظام وفلول حاشيته وارتكابات جماعات إسلامية متشددة تنضوي تحت عباءة هيئة تحرير الشام كادت سوريا تنزلق إلى حرب أهلية جمرها تحت رماد القتل على الهوية والتنكيل بحاملي الهوية الواحدة.
تحول الساحل السوري إلى حرب شوارع حيث النظام الجديد يطارد فلول النظام القديم واعتقل الضباط الكبار من بينهم ابراهيم حويجة ولي أمر طلقات غدر أودت بالمعلم كمال جنبلاط الذي تصادف ذكرى اغتياله بعد ايام.
ومع الاعتقالات تمدد الليل الساخن الى اللاذقية وريفها وطرطوس وجبلة وجرى فرض حظر التجوال، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية السيطرة الكاملة على مناطق التوتر ودعت المواطنين للعودة إلى مناطقهم مضيفة أن من يراهن على الفوضى لم يدرك بعد أن عهد الاستبداد انتهى وأن البعث دفن إلى غير رجعة.
وعلى الأمن السوري المضطرب ثمة أسئلة تطرح نفسها: هل هي "أهلية بمحلية"؟ أم حروب الآخرين على أرض سوريا؟ أو هو صراع أكبر من الدولة ؟ وخصوصا مع تقاسم النفوذ الإقليمي والدولي جهات سوريا الأربع حيث الشمال في يد قسد المدعومة أميركيا والجنوب تفكك إلى محميات عزل فيها الدروز أنفسهم في السويداء وأمسك أحمد العودة بمناطق أخرى بالوكالة عن روسيا فيما احتلت إسرائيل الأجزاء المتبقية من الجنوب في القنيطرة وريف درعا وصولا إلى قمة جبل الشيخ وباتت على بعد كيلومترات من العاصمة دمشق أما تركيا فتولت دعم أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية ومن هذه الفسيفساء يمكن قراءة الطالع السوري ومعه الطالع اللبناني مع استنفار عشائر وادي خالد شمال لبنان بكامل السلاح والعتاد نصرة لأحمد الشرع.
ومن الشمال إلى الجنوب حيث يمعن الاحتلال في اعتداءاته اليومية وهو استجلب نحو ثمانمئة مستوطن متطرف إلى قبر العباد في أطراف بلدة حولا ضمن زيارة دينية مزعومة إلى الموقع الذي يدعي الإسرائيليون أنه تابع للحاخام آشي قيادة الجيش اللبناني وصفت دخول المستوطنين بانه وجه من وجوه تمادي العدو بخرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة.
لكن إسرائيل لن يردعها بيان بل أمر يوم بالتصدي واستنفار الجيش واللجنة الخماسية واليونفيل بوجه الاعتداءات الإسرائيلية ومعاملتها بالمثل. وكما في الأمن ومسؤولية الدولة في الدفاع عن سيادتها وأرضها وشعبها وحصر السلاح بيدها وفق الطائف كذلك في السياسة حيث أعاد الثنائي عون-سلام الاعتبار لروحية الاتفاق وجعلاه كتاب دستور المرحلة والحكم في المال والسلاح.
ومن هذا الانسجام أعلن رئيس الجمهورية أن مرجعية القرار تمتلكها الحكومة اللبنانية فقط وهذا ينطبق على ملف التعييناتولاقاه رئيس الحكومة في اعتماد آلية شفافة في هذا الملف لذلك فإن زيارة الرئيس نبيه بري لقصر بعبدا كانت للتهنئة بسلامة العودة بعد زيارتي السعودية والقاهرة ولم تدخل عمق التعيينات أما الإعمار فبيد الله والثنائي عون-سلام.