نصائح بريطانية لأوكرانيا عشية المحادثات مع واشنطن في السعودية
اظهار الانطباع بأن روسيا بالذات هي التي تشكل العقبة أمام السلام
أفادت مصادر بأن بريطانيا قدمت بعض النصائح إلى أوكرانيا قبل أن تنطلق غدا الثلاثاء المحادثات بين وفدي واشنطن وكييف في مدينة جدة بالسعودية،
وأوضحت المصادر المطلعة أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني للأمن القومي جوناثان باول زار أوكرانيا نهاية الأسبوع الماضي، وقدم توصيات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول كيفية تصرف وفد بلاده خلال المفاوضات مع الأميركيين، حسب ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية.
ونصح باول زيلينسكي "بالتفاوض مع الولايات المتحدة بطريقة تخلق الانطباع بأن روسيا بالذات هي التي تشكل العقبة أمام السلام".
وأجرى باول أيضا محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، من أجل إقناعه بأهمية استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وكييف.
كذلك تم التطرق إلى الموضوع عينه خلال محادثة بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأمين عام الناتو مارك روته، الذي سيزور واشنطن في الأيام المقبلة.
جاء التركيز على استئناف تبادل المعلومات، فيما تعتقد لندن أنه سيكون من الأسهل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التراجع عن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية، مقارنة باستئناف إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.
وكانت إدارة ترامب علقت شحنات الأسلحة وتبادل بعض معلومات المخابرات مع كييف خلال الأيام القليلة الماضية، عقب اللقاء العاصف الذي جمع الرئيسين الأوكراني والأميركي في البيت الأبيض يوم 28 شباط/فبراير الماضي، متهمة الأوكرانيين بعدم الانفتاح بشكل كاف على عملية السلام مع روسيا.
إلا أن حدة التوتر بين واشنطن وكييف عادت وتراجعت قليلا مؤخرا. إذ أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز في بيان أن زيلينسكي أحرز تقدما في استعادة العلاقات مع أميركا. وقال: "نتطلع خلال الاجتماعات في السعودية إلى سماع المزيد من التحركات الإيجابية التي نأمل أن تضع في نهاية المطاف حدا لهذه الحرب الوحشية ولإراقة الدماء".
وفي وقت سابق، أعرب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن أمله في مناقشة "إطار عمل" لوقف محتمل لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام خلال محادثات جدة.
يذكر أن مسؤولين أميركيين وروسا كانوا التقوا في الرياض في شبطاط الماضي، حيث أجروا مناقشات ثنائية، ركزت إلى حد بعيد على إعادة بناء علاقة عمل بعد تجميد شبه كامل للاتصالات الرسمية في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.