يشغل منصب والي العراق وسوريا
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا، في عملية تمت بالتعاون بين المخابرات والتحالف الدولي.
يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي…
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) March 14, 2025
القتيل وفق ما اعلن السوداني، يشغل منصب ما يسمّى بـ"نائب الخليفة وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية".
ويعد "الإرهابي القتيل أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
تولى مكي، المكنى بـ”أبو خديجة العراقي”، منصب والي العراق بتنظيم "داعش" عقب مقتل أبو ياسر العيساوي والي التنظيم السابق في عملية عسكرية عراقية بوادي الشاي جنوب كركوك العراقية أواخر يناير/ كانون الثاني 2021.
ووفقًا لبيان عن الخارجية الاميركية صدر عام 2023 فإن الرفيعي، شغل منصب والي العراق سابقًا ويشغل حاليا أمير مكتب بلاد الرافدين، غير أن المعلومات المتوافرة من مصادر وثيقة الإطلاع على ملف تنظيم "داعش"، تشير إلى أنه شغل منصب والي العراق وأمير مكتب بلاد الرافدين في آن واحد.
والتحق عبد الله مكي الرفيعي بتنظيم دولة العراق، النسخة الأسبق لداعش، في مرحلة مبكرة من عمره وألقي القبض عليه وحوكم بموجب المادة “4 إرهاب” من القانون العراقي، وأودع بسجن تسفيرات تكريت، شمالي العاصمة بغداد، قبل أن يفر منه مع مجموعة من قادة التنظيم عام 2012، بعد هجوم التنظيم عليه ضمن حملته الشهيرة المسماة بـ”هدم الأسوار”.
وبعد هروبه من سجن تسفيرات تكريت عمل “الرفيعي” ضمن المفارز العسكرية لداعش التي كانت مسؤولة عن التمهيد لعودة التنظيم للسيطرة على مناطق بالعراق وسوريا، قبيل إعلان الخلافة المكانية في يونيو/ حزيران 2014.
وعندما شكل التنظيم ما عُرف بجيش الخلافة، في تلك الفترة، انضم “الرفيعي” إلى فرقة القادسية وهي إحدى الفرق العسكرية التسع التابعة لتنظيم المركزي والتي كان مقرها بمحافظة ديالى العراقية، وعمل أميرا للشرطة العسكرية في الفرقة الداعشية.
وعمل الرفيعي على إعادة بناء شبكات داعش في العراق بعد توليه منصب والي العراق وأمير مكتب الرافدين، كما وجه مقاتلي التنظيم لتجنب الحملات الأمنية التي يشنها الجيش العراقي ضد معاقل التنظيم، حتى لا يخسر التنظيم كوادره بفعل استمرار العمليات ضده.