وزير الدفاع في دمشق غدا... في زيارة هي الاولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة
البحث في ضبط الوضع عند الحدود وتعزيز التنسيق ومنع الاعتداءات من الجانبين
يجري وزير الدفاع ميشال منسى زيارة إلى دمشق، الأربعاء، يلتقي خلالها نظيره السوري للبحث في الوضع الأمني عند الحدود بين البلدين المجاورين، على ما أفاد مسؤول لبناني، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى من الجانبين.
وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق الأربعاء على رأس وفد أمني؛ حيث يلتقي نظيره السوري مرهف أبو قصرة»، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل حكومة جديدة في لبنان في فبراير (شباط). وأضاف أن الزيارة تهدف إلى «بحث ضبط الوضع عند الحدود، وتعزيز التنسيق ومنع الاعتداءات من الجانبين».
اشتباكات حدودية
وشهدت المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا عند بلدة حوش السيد علي في الهرمل الأسبوع الماضي، مواجهات أدّت إلى مقتل 7 أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة، و3 من الجانب السوري. وبدأ التوتر في 16 مارس (آذار) بعد دخول «ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر؛ حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب»، بحسب مصدر أمني لبناني، ما أسفر عن مقتلهم.
واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله بـ«خطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية (...) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم»، الأمر الذي نفاه حزب الله «بشكل قاطع». وارتفعت حدة التوتر إثر ذلك إذ أعلن الجيش اللبناني تعرض المنطقة «لقصف مركّز من الجانب السوري» وردّه على مصادر النيران بعدما أوعز رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون بذلك.
وقال الجانب السوري إن الهدف من العملية «طرد» حزب الله من «القرى والمناطق السورية التي يتخذها أماكن مؤقتة لعمليات التهريب وتجارة المخدرات».
وبعد أيام من تبادل إطلاق النار، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي وقف إطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة. وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وأطلقت السلطات السورية، الشهر الماضي، حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
واتهمت «حزب الله» الذي شكل أبرز داعمي الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشن هجمات، وكذلك رعاية عصابات تهريب عبر الحدود.